من استدامة وضع غير ٍ مستقر إلى النضال من أجل التثبيت: نظرة استعادية إلى حراك ٍ المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان

ملخص بين العامين ۲۰۱۲ و،۲۰۱٥ بدأ ّ العمال الميامون في مؤسسة ً كهرباء لبنان حراك ّ ا سيُعد ٍ أطول حراك في تاريخ لبنان الحديث. وقد انطلق ت ّحركهم عندما أعلنت المؤسسة تعهيد قطاع التوزيع لثلاثة متعهّ ّ دين خواص من الباطن. ً ّ من المعتقد أن ّ هؤلاء الأخيرين قد سرحوا ۷۰ بالمئة من قوة العمل المياومة عبر عقلنة النفقات. ا من انطلاق توصيف يوميات العمل قبل الحدث الاحتجاجي وكذلك العلاقات الاجتماعية والمهنية والمحسوبية التي كانت تميّزه ّ ، يسعى هذا المقال إلى إظهار أن ّ الحراك لم يكن رد ٍ فعل "تشنجيًا" على الخطر الوشيك في خسارة عملهم. ً للتثبيت. بالتالي، لم يكن تعهيد قطاع التوزيع يضع وبالفعل، كان ّ العمال ينظرون إلى العمل المياوم بوصفه وسيلة عمل "اليوم التالي" ٍ موضع خطر ّ فحسب، بل كان يؤدي إلى اختفاء إمكانية الوصول إلى الوظيفة الثابتة " ً يوما ٌ كانت تسمح يوميًا ّ لأولئك العمال بتحمل موقعهم كمرؤوسين. ما"، وهي إمكانية الكلمات المفتاحية: فعل جماعي، عمل، مقاولة من الباطن، محسوبية/ زبائنية، اقتصاد أخلاقي

Electricity workers protest for contracts in downtown Beirut on April 1, 2014. (Photo: Al-Akhbar - Marwan Tahtah. Source: http://english.al-akhbar.com/node/19242)
مقدمةF ۱ اللبنانية، قل مؤسسة إنتاج ونقل وتوزيع ّ منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين وبعد انتهاء الحرب الأهلية صت ّ الطاقة الكهربائية في لبنان تدريجيًا كتلة ال َ مستخدمين لديها بما يقارب ٦٥ بالمئة، ص عدد الموظفين حيث تقل 1F ُ المثبّتين على الملاك من ٥۰۰۰ إلى ۱۸۰۰ في الوقت الراهن ً ُ ا، ملئ الفراغ الناجم عن تقليص ّقوة ۲ ًا فشيئ . شيئ ّ مؤسسة تقع على حدود الوضع النظامي فها ً : ّ تشغيل عم ٍ ال ٍ بطرائق تشغيل العمل التي توظ كهرباء لبنان مباشرة ً ٍ ، أو عبر عقود 3 من الباطنF ۳ مياومين2F . بين العامين ۱۹۹٥ و،۲۰۱۲ ارتفع بالتالي ٤ تستخدمهم المؤسسة مباشرة تستند هذه الدراسة إلى تحقيق ۲۰۱٥ ميداني أجري على مدى خمسة أشهر في العام ۱ ، وتستند بالأخص إلى حوالي أربعين مقابلة مع ٍ ٍ وقد حافظنا على غفلية العمال المستجوبين لأسباب ّ تتعلق بالسر . في هذه ٍ عمال مياومين، عشرون منها ذات طابع بيوغرافي. ية المهنية ٌ انتهاك ٌ لحقوق العمال وتجاوز المصدر: مرصد العمل اللبناني، "المياومون في الإدارة العامة والمصالح المستقلة والبلديات. ۲ . ً المقالة، سأستخدم نقلا ً مبسطا للغة العربية ً أقصد هنا بالمستخدَم المياوم المستخدَم الذي يتقاضى أجرا وفق ساعات العمل اليومية. وكما سأظهر على مدى هذه المقالة، لا ۳للقوانين"، بيروت، منشورات مرصد العمل اللبناني، تموز/ يوليو ،۲۰۱۳ الصفحة .٤۷ وضع المستخدَم المياوم شديد الضبابية في قانون العمل اللبناني. ّ حيث يُعد ً تشغيل الشركات العامة للمياومين إجراء ً استثنائي ّ ا، غير أن ٤ ً عاش ذاتي . ً ا بوصفه شغلا يقتضي عمل المياوم بالضرورة، في الحالة المعينة المدروسة، عدم استقرار الشغل ويمكن أن يُ ً مستقرا التجاوز في هذا المجال هو القاعدة في معظم الأحيان مثلما يُظهر تقرير مرصد العمل اللبناني (انظر الحاشية رقم ۲). يفيدنا هذا التقرير ب ّ أن حوالي نصف المستخدَمين في الدولة (وزارات وشركات حكومية وغيرها) يعملون بعقود مياومة. وفي حالة المياومين ّ الذين تشغ ً لهم مؤسسة كهرباء لبنان مباشرة المؤسسة ّ أجرتها باليوم مقن ٌع بع ٍ قود " ّفنية (عقد إكراء ّ ، نجد أن تشغيل قوة العمل التي تدفع ، كانت مثل هذه العقود ت . ُ باللغة العربية)". قبل العام ۲۰۱۱ ٍ برم بخاصة ّ بين مؤسسة كهرباء لبنان والجباة 2 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 عدد المياومين ال َ مستخدمين لصالح ّمقدم الكهرباء اللبناني من الداخل ومن الخارج من ٥۰۰ إلى ۲٤۰۰ مستخدم، ٥ مس عدد المثبّ 4F ً متجاوز ُ ا بذلك خ تين . ًا، ٍ ل في إحلال علاقة ٍ اقتصادية يتمث ( ٍ مع شركات أخرى) ّ محل كتلة ّ كان ّ هدف عملية تعهيد قوة العمل بسيط والتمل من التكاليف الثانوية التي يقتضيها تشغيل موظفين ّ الموظفين، ما يسمح ب ّ التصرف ّ الفعلي بقوة العمل ص . وبالفعل، في تلك الحقبة، لم تكن المقاولات من الباطن التي كانت تبرمها مؤسسة كهرباء ٦ متعاقدين نظاميين5F ً تفوق لدى ال لبنان المعهِّ . وكانت العقود من الباطن تستخدم غالبًا ً تلك الموجودة أصلا مؤسسة دة ٍ تجلب قدرات تقنية ًا ـ ّ محدد لغرض ـ وتخلق أحيان تستطيع ـ أو ترغب في ـ تولي المسؤوليات ّ : تشغيل مياومين لم تكن المؤسسة ٍ القانونية والكلف المباشرة (الأجور) وغير المباشرة ( ٍ وبخاصة التسجيل في الصندوق الوطني للضمان ً لليد العاملة. الاجتماعي) عنهم. ّ بيد أن المقاولين من الباطن لم يكونوا لا ّمقدمين حقيقيين للخدمات، ولا سماسرة ّ إن سمسرة هذه اليد العاملة المياومة والتي لم تكن مؤسسة كهرباء لبنان تستطيع الاستغناء عنها لم تكن تدار في واقع الأمر عبر المقاولين من الباطن المستخدمين لهذه الغاية، بل كان الآمر (مؤسسة كهرباء لبنان) هو الذي تحكًما ّ ويتحك ي ّقررها م فيها ً مباشرا. باختصار، كانت المؤسسة تفرض على شركات المقاولة من الباطن ّ الأشخاص الذين عليها استخدامهم. ّ وبالتالي، بما أن هذه الشركات كانت عمليً ّ ا غير فع ٍ الة ويقتصر عملها على يكن الأمر يتعل ٍ ق بسماسرة ٍ حقيقيين لليد العاملة، بل بشبكة من المنتدبين الخواص، ّ تسجيل العمال باسمها، فلم ً إذ مؤسسة للمقاولين ً الأشباح، الذين يُ فترض فيهم تشغيل المياومين لحساب الآمر. ا، كانت ّ كهرباء لبنان أقل حاجة من الباطن أنفسهم من حاجتها إلى العمال الذين يضعهم هؤلاء المقاولون تحت ّ تصرف المؤسسة ّ مع تحمل ً على ذلك، كان خلق شبكة مقاولين من الباطن يسمح بتمرير المسؤولية القانونية الناجمة عن تشغيلهم. علاوة ل ٍ هم الشركات الخاصة من منتدب إلى آخر ٍ بدورات ّ منتظمة، تقل ٍ عن ثلاثة أشهر، وذلك بهدف ّشغ المياومين الذين ت 6F ٍّ جلي يتمث العمال ضمن ٍ فترة اختبارية ّل في إبقاء ۷ . ّ وفي حين كان المنتدبون يمر في ما بينهم، كان العمل َّ رون العمال المياومين المشغ لكن عمليًا، لين على هذا النحو ّا نواصل العمل ّف يتواصل من دون توق : " ّكل ثلاثة أشهر، كانت الشركات الخاصة تتغيّ ّ ر؛ أما نحن، فكن . و ّ على الرغم من أن تعاقب ال َ مستخدمين بين المقاولين من الباطن كان يبقي ـ بحكم القانون ـ ۸ باستمرار"7F ّ َ مستخدم ر ـ بحكم الواقع ـ ّ تعاقدي، فإن هذا التعاقب لل ٍ عدم استقرار المياومين في وضع ين بين المنتدبين لم يكن يؤث مطلق شغل. وكان تكرار هذه العملية التعاقبية في ّحد ً ذاته نوعا من الضمان ًا في استمرارية العمل واستقرار ال ّ ّ ه طالما تجددت هذه العملية، فسوف ٌ يكون لهم مكان في المؤسسة. بالنسبة إلى ال َ مستخدمين الذين كانوا واعين بأن َ مستخد ون يعتادون على ّ تكمن المفارقة في واقع أن التكرار كان يديم وضع المياومين ّ غير المستقر وكان ال م ّف، جزئيًا ٍ د باستمرار . ّ بالتالي، كان الشعور باستمرارية العمل المتجد ۹ "الاستقرار ضمن عدم الاستقرار"8F يخف ٍ ّ من تلك التي تنظ الاتفاقيات الجماعية المتعل م علاقات الأجور في ّقة بالتشغيل في ٦ المصدر: مرصد العمل اللبناني، "المياومة في الإدارة العامة..."، مصدر سبق ذكره، الصفحة .٤۷ ٥ ً للمستخدَمين بوضوح القطاع العام أكثر حماية ً القطاع الخاص. ّ للالتفاف على دولة الرفاه ولإخضاع قوة في هذا الصدد، يمكن النظر إلى المقاولة من الباطن من حيث كونها وسيلة Bruno Tinel et al., « La sous-traitance comme moyen de subordination réelle de la force de :انظر .العمل « travail) برونو تينيل وآخرون، " ً المقاولة من الباطن وسيلة للإخضاع الفعلي لقوة العمل")، ورد في: Marx Actuel) ماركس ً فضلا أثناء الأشهر الثلا ّ ثة الأولى من العمل، يُعد ٍ المستخدم في فترة ٍ اختبارية ّ ويمكن تسريحه من دون أن يقد ّ م رب ً العمل تبريرا. ۷الراهن)، المجلد الأول، العدد ،٤۱ ،۲۰۰۷ الصفحات .۱٦٤-۱٥۳ عن ذلك، يسود الاعتقاد بين المياومين بأن . وفي ّه لا يمكن تسجيل المستخدَم أثناء الفترة الاختبارية في صندوق الضمان الاجتماعي ّ غير أن ّ تسجيل من يشغ (تكون لديه مهلة ۱٥ ً يوما لإيداع الملف). معرفة ّ الحقيقة، رب ٌ العمل ملزم ب ً له بدء ّ ا من أول أيام العمل المستخدَمين ً بهذا الحق ليست أمر ً ا بديهي ّ ا، ولاسيما أن ّ رب ّ العمل كان يشيع فكرة عدم وجود الحق في تسجيل العمال أثناء الفترة وفي الوقائع، كان المستخدَمون ٌ ملاحظات / يناير ۲۰۱٥). الاختبارية في صندوق الضمان الاجتماعي (المصدر: ميدانية، كانون الثاني َ يُتر ٍ كون في فترة اختبارية ويُستثنون من خدمات الضمان الاجتماعي على الرغم من الإلزام القانوني بتسجيلهم. ًد دة من عدم ٍ ا كيف يمكن أن يتعايش الاستقرار في التشغيل مع أشكال لقد أوضحت مارلين بينكيه Benquet Marlène ّجي ّ متعد ۹ مقابلة مع حسين، مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، ۱۸ آذار/ مارس .۲۰۱٥ ۸ ّ الاستقرار. ٍ ر استقرار التشغيل في خليط من عدم ٌ للوهلة الأولى، يتجذ لكن في حالة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان، وهنا مفارقة الاستقرار التعاقدي، في حين ّ أن المثال الذي درسته بينكيه في مقالتها المعنونة: retour : collective action'l de raisons Les« ٌ إلى الحراك غير عودة :الجماعي الحراك أسباب (sur la mobilisation improbable des salariés d'hypermarchés » 3 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 لا يتوافق على الإطلاق ٍ عدم استقرار . فمن جانب، كان ثمة تعاقدي ً على الأقل، أشكالا عدم الاستقرار أخرى من اقتصادي يخضع له ال َ مستخدم ّ ون طالما أن ٍ عدم استقرار ٍ مع واقع العمل على أرض الواقع، ومن جانب آخر والمرتبط ۱۱ . ّ باختصار، إن منطق "الأمور ’ماشية‘ في نهاية المطاف"10F ۱۰ حق 9F ً الأجر كان، في المقابل، "يوميًا" ا كليًا باستمرارية العمل أو، للتشديد على التضاد المجازي، المرتبط بـ"عدم الاستقرار المستقر"، كان يجعل شرط ّ . حتى العام ،۲۰۱۲ تميّز شرط العمال ً المياوم مقبولا ال َ مستخدم في نهاية المطاف لعدم وجود ما هو أفضل ّ المياومين بتوازن غير متوق ع عدم الاستقرار التعاقدي واستمرارية العمل. ٍ بين ٍ ً لكن بدء ّ ا من ذلك التاريخ، اختل هذا التوازن. ّ فقد قررت مؤسسة كهرباء لبنان جعل عملية تعهيد إحدى خدماتها ً (التي يبلغ عدد المستخدمين فيها ۲۰۰۰ مياوم)، وذلك بمنحها لثلاثة مقاولين ومعقلنة، وهي خدمة التوزيع رسمية خواص كبار من الباطن: شركات تقديم خدمات التوزيع (DSP (ٍ ، وذلك عبر مناقصة علنية. ّ وقد نص العقد ومؤسسة كهرباء لبنان ۱۲ الموق مين للخدمات (BUS وKVA وNEUC(1F ّ ّ ع بين المقاولين من الباطن الجدد المقد على عقلنة عدد ال َ مستخدمين، ولاسيما عبر تسريح ۷۰ بالمئة من المياومين الذين عملوا قبل ذلك في مؤسسة كهرباء لبنان. ّ لقد جاء مقدمو خدمات التوزيع لتذكير المياومين بوضعهم ّ غير المستقر من حيث الجوهر. وكان من المفترض أن يجد معظم هؤلاء ال َ مستخدمين الذين عملوا في مؤسسة ً كهرباء لبنان منذ خمسة عشر عاما .ً ً ا منذ عشرين عاما ً أنفسهم في الشارع فجأة وأحيان ّ ، ورد مؤسسة كهرباء لبنان القاضي بتعهيد قطاع التوزيع من الباطن إلى ً بتاريخ ۲ أيار/ مايو ۲۰۱۲ ا على قرار ملتفين حول لجنة ّ ّمقدمي خدمات التوزيع وقبل أن يبدأ هؤلاء ال ّمقدمون حتى بالعمل، نزل المياومون إلى الشارع، ۱۳ المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان12F ، ّ استهل ما ّ المؤسسة. في ذلك اليوم، وا ٍ هم في مكان ضمن للمطالبة بحق سيصبح لاحق . ً ٍ ا أطول إضراب في التاريخ اللبناني الحديث لقد أنهى تعهيد قطاع التوزيع نظام تعاقب ال َ منتدبين المقاولين من الباطن والذين كانوا يضمنون استمرارية عمل ّه مث أغلب المياومين سوف يخسرون عملهم ّ ً ل في الوقت عينه خطر ً ا ملموس ّ ا طالما أن المياومين ميدانيًا، كما أن ۱٤ ّ بوصفه رد "تشنجيًا"13F ٍ بين ليلة وضحاها. لكن هل يستطيع المرء الاكتفاء بفهم هذا الحراك غير المسبوق ٍ فعل ۱٥ ّ على هذا الخطر الوشيك؟ ألا يعني ذلك اختزال هذا النضال بتمرد "البطن" من أجل "الخبز والزبدة"؟14F ٍّ آلي على الخطر المباشر لخسارة الشغل، بل ّ سأحاول في هذه الدراسة إظهار أن حراك ّ المياومين ليس مجر ٍّ د رد ً ّ أن تعهيد قطاع التوزيع لمقّدم ا منها ُ ي خدمات التوزيع يضع موضع التساؤل الترتيبات القائمة التي ع ّرف انطلاق ٍ وبصورة ، يدفع هذا الوضع الظرفي ّ أدق ّ قابل للتحمل وغير ال ّ قابل للتحمل في الفضاء المرجعي للعمل. ّ الحد بين ال توقعي‘ ّ المكون من ’ ٍ بعد قصير الأمد للغاية‘ (عمل "اليوم التالي" أو المستقبل القريب) و’ ٍ بعد ّ للانهيار ’ َ الكون ال َر)، ّ كان يترسخ عليه بناء ما هو قابل ّ للتحمل. على صعيد طويل الأمد‘ (التثبيت " ً يوما ما" أو المستقبل المنتظ المحتمل للمستخدَمين في المتاجر الكبيرة)، وردت في مجلة travail du Sociologie) سوسيولوجيا العمل)، العدد ،٥۲ ،۲۰۱۰ الصفحات ۳۰٥ إلى ۳۲۲ ّ ، يُظهر أن الشغل يرتبط بالاستقرار التعاقدي (تثبيت المستخدَ مين بالجملة) الذي يخفي على الرغم من ذلك ٍ ً كثير َ ا ما يستعمل المستخدَمون المستجوبون هذه الصيغة لتبرير "عدم الفعل" يقع في إطار ۱۱ ً العمل يوميا ـ والذي يعمل أربعة ً وعشرين يوم ً ا شهريا ٤٥۰ ً دولارا. ً ً يبلغ متوسط أجر المياوم ـ الذي يقبض أجرا على عدد ساعات ۱۰عدم الاستقرار الواقعي (أو الذي يلحظه المستخدَمون) في المجال التنظيمي والاقتصادي والتوقعي). ّ أو غياب رد الفعل في مواجهة ظلم المبادلات المهنية اليومية. ّ ٌف بإدارة توزيع الكهرباء في شمال لبنان والقسم الشمالي من جبل ۱۲ Service Utility BUTEC) BUS (ٌ فرع لمجموعة بوتيك، مكل شركة (A&K (ومجموعة شركة الإنشاءات العربية (ACC (ٌ لبنان. KVA ٍ مشتركة نجمت عن شراكة بين مجموعة الخطيب وعلمي ٌ الإماراتية و بإدارة التوزيع في بلدية بيروت وفي سهل البقاع هي مكل . ً أخيرا، تضطلع الشركة الوطنية للخدمات الكهربائية (NEUC (ّفة "لجنة مياومي كهرباء لبنان". ۱۳ ّ التابعة لمجموعة دباس بإدارة التوزيع في القسم الجنوبي من جبل لبنان وفي جنوب لبنان. ۱٤ تشكيل ،ثومبسون بالمر إدوارد (Edward Palmer Thompson, The Making of the English Working Class :راجع الطبقة العاملة الإنكليزية)، هارموندسوورث، كتب بنغوين، ۱۹٦۸ (۱۹٦۳) وللمؤلف نفسه، the of Economy Moral The« « Century Eighteenth the in Crowd English) الاقتصاد الأخلاقي للحشد الإنكليزي في القرن الثامن عشر)، ورد في مجلة المصدر عينه. ۱٥Present and Past) الماضي والحاضر)، المجلد ،٥۰ العدد ،۱ ،۱۹۷۱ الصفحات ۷٦ إلى .۱۳٦ 4 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ًا غير مستقرٍّ إلى ’ ّ ال ّ تصور ٍ شرط مؤق ٍت‘ ٍ يقوم مقام بطاقة دخول إلى ّ ، كانت هذه التوق ّ عات تحول ً وضعا مؤسف للتثبيت‘، ما يجعل شرط ال َ مستخدم ٍ طابور انتظار الوظيفة الثابتة. باختصار، كان عمل المياومة ّ يتحول إلى ’ . ً المياوم مقبولا هكذا، ولفهم كيفية تناغم المطالب ّ المادية المباشرة مع المطالب غير المادية، يقتضي الأمر ممارسة أنثروبولوجيا يجب انطلاق إعادة ً بناء هذا ال ّ تصور للقابل لل ّ تحمل في فضائه الاجتماعي المرجعي: مكان العمل. ا من هذه النقطة رسم الحدود المعنوية لهذا ال ّ تصور ّ بهدف فهم كيف أمكن أن تتبدل حدود الوضع عبر تغيّ ٍر موضوعي. ّثم يجب ّد عملية ّي جماعي من جانب، ٍ أمكن أن يسهم هذا التعديل في بناء تضامن ٍّ مهني ول ٍ رأي ٍّ فهم إلى أي حد تبن 15 وشرعنة الحراك وضمان استمراريتهF ٍ من جانب آخر. ۱٦ ـ أن تكون مياوما في مؤسسة كهرباء لبنان قبل العام :۲۰۱۲ تحقيق استقرار ٍ وضع غير مستقر ً ۱ قبل الحرب الأهلية (۱۹۹۰-۱۹۷٥) ٍ وفي مطلع التسعينيات، كانت أبسط طريقة ٍ للعثور على عمل في القطاع 16F ٍ سياسية، أو بتعبير ٌ العام أن تكون لديك صلات آخر واسطة ٌ . ً لكن بدءا من العام ۱۹۹٦ ۱۷ ّ ، أد ٌ ت سياسات ّ عامة تهدف إلى عقلنة النفقات وتخفيف كلف العمل إلى التجميد التدريجي للوظائف في القطاع الحكومي، ما أعاق، ّى منها ال ً محسوبية السياسية. مع تقاعد المثبَّتين في مؤسسة على الأقل، إحدى القنوات الأساسية التي تتغذ بداية ّ كهرباء لبنان، بات يحل محلهم مياومون يأتون عبر مقاولين من الباطن. ً ط السياسي تمام : "لا تستطيع أن لكن حتى ضمن مظهر تعهيد اليد العاملة، لم يتغيّ ّ ر أسلوب التعيين عبر التوس ا 17F ً أن تكون مياوم ". ّ تذهب وتقد ً م نفسك وتطلب عملا [كمياوم]. ّ لا بد لك من واسطة. ّ ا يعني أن لديك واسطة ولا ۱۸ َ مستخدمون ّ أن ً لديك مدخلا ". ً نادرون جدا هم ال يخفي ال َ مستخدمون ذلك: " ّ مجر ً د كونك مياوما يعني ضمنيًا سياسيًا ّ ٍ هم لم يلجأوا إلى وساطة ّ ٍ محسوبية لتشغيلهم. ّ الذين يؤكدون بأن ّهم مت ّ فقون على القول بأن ٍ الحصول على عمل لكن ّ كمياوم، في الحقبة التي تم ّ تشغيلهم فيها ـ معظمهم يعملون في مؤسسة كهرباء لبنان منذ مدٍة تتراوح بين ثمانية ً كبيرة، ّ ٍ ب قدرات فنية ً أعوام وخمسة عشر عام ً ا ـ كان أمر ً ا سهلا ّ لأن طبيعة المهام الواجب القيام بها لم تكن تتطل ّى أولئك الموافقون ٍ المؤسسة كانت بحاجة و ّ لتدريب العم ّ ولأن إليهم ً ال الجدد. على الرغم من ذلك، فحت ّ مستعدة ّ ّ هم لجأوا ـ أو فض ٌ لوا اللجوء ـ إلى وسطاء سياسيين للعمل في المؤسسة، وهو تفصيل ّ على هذا الرأي يقرون بأن ٌّ مهم لدراستنا. ً "الفهد لا يغيّر بقعه" كما يقول المثل... تجميد التوظيف في مؤسسة كهرباء ّ لأن ّ بمعنى آخر، بما أن ٌ مهم بداية في فرض الموظفين المثبّ ّ تين حسبما يشاؤون، فإن اللجوء إلى ۱۹ ّ لبنان قد حد ّ من حرية الزعماء السياسيين18F ت ّ نحي العناصر الاجتماعية ـ الاقتصادية في ّ ٍ ق الأمر بحصر التحليل بقراءة محض ۱٦ كما لا يتعل "أخلاقية"، لا بل نفسانية للحراك ُ المطالبة. ً بل على العكس تماما، سأسعى إلى التشديد على التمفصل بين المطالب المادية وغير المادية، عبر محاولة فك رموز المعنى انظر: Lebanese the and Community Muslim Sunni The .Beirut in Client & Class ,Johnson Michael ۱۷ الذي يوليه الفاعلون للمطالبة بالحقوق الاجتماعية ـ الاقتصادية، ولاسيما تلك الملازمة للمطالبة بالتثبيت في مؤسسة كهرباء لبنان. 1840-1985 State) مايكل جونسون، الطبقة والمحسوب في بيروت. الطائفة المسلمة السنية والدولة اللبنانية بين العامين ۱۸٤۰ و۱۹۸٥)، لندن، منشورات إيثاكا، .۱۹۸٦ جمع "زعيم" ً ، وكثير ُ ا ما تترجم بكلمة "قائد سياسي"، انظر على سبيل المثال: ,(.dir (Mervin Sabrina ,Mermier Franck ۱۹ ٌ مقابلة مع علي، مستخدَم ٌ مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۹ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ۱۸ Liban au partisans et Leaders) فرانك ميرمييه وسابيرنا ميرفان (إشراف)، الزعماء والمحازبون في لبنان)، باريس ـ بيروت، كارثالا، المعهد الفرنسي للشرق الأدنى IFPO، معهد دراسات الإسلام ومجتمعات العالم الإسلامي IISMM، .۲۰۱۲ أنا أختلف مع ٍ هذه الترجمة من جانب ّ لأن ٍ المصطلح يحيل في استخدامه الأصلي إلى مجموعة من الدلالات الأوس ٍ ع بكثير، ومن جانب ّ آخر لأن ً المعاني الضمنية الدلالية التي يحملها المصطلح ـ على سبيل المثال دلالة "ضامن" ـ تبقى في كثير من الأحيان راهنة ً وكثيرا ما تكون ٍ أكثر شمولية: وجيه سياسي. انظر على سبيل المثال: Crisis Lebanese the in Parties and' ama'Zu « ,Hottinger Arnold ً حاسمة . ًإذا ّ ، أنا أفض ً ل هنا ترجمة تبدو لي ً ّ في تصو ً ر الفاعلين المرتبطين بأحد الزعماء لهذا الزعيم عندما لا يكون قائد ً ا سياسي ً ا حقيقيا « 1958 of) آرنولد هوتنغر، "الزعماء والأحزاب في أزمة ۱۹٥۸ اللبنانية)، ورد في مجلة ميدل إيست، المجلد ،۱٥ العدد ،۲ ربيع 5 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ً ّ للحفاظ على تحكٍم ما بعمليات التوظيف ً . على هذا الصعيد، من بديلة ّ ّ ه يشكل وسيلة المقاولات من الباطن يبدو وكأن المفيد لنا أن نعلم ّ أي ٍ أنماط ّ من العلاقات، الودية و/ أو الاقتصادية، تربط بين هذه الشركات الخاصة والزعماء، التي ت ّروج لعقلنة الكلف المرتبطة ۲۰ ّلأن ذلك سيسمح لنا بإبراز العلاقات بين سياسة stage on) الظاهر 19)F ّ ل من يلتف يعيد ترتيبه، ً استنادا إلى ّ التي هي أو على الميدان أو ۲۱ بالتشغيل، وسياسة stage back) الكواليس)20F المحاباة والمحسوبية. بالتالي، سيكون ذلك ً مفيدا ّ طالما أن معرفة العلاقات بين الفاعلين السياسيين والفاعلين ّ ّ الخواص المتعهّدين من الباطن س ّ تقد ق بقدرة المحسوبية على ّ التجدد وقدرة أبطالها على التكيّف ٍ م لنا معلومات تتعل مع التشكيلات الاقتصادية الحديثة التي تنتجها اللبرلة وإدماج ّ الشركاء الخواص في آلية عمل ّ القطاع العام ومؤسساته. ّ لا يبدو أن المحسوبية، هذا الشكل الخاص من السلطة، وبالتنافس (الظاهري فحسب غالبًا) مع سلطة الدولة، قد غيّرت "بقعها"، مثلها مثل الفهد. ّ يجب أن أضيف بأن ّ هذا النمط من التحقيقات غير بديهي لأن ّ ٍ خذ شكل علاقات ودية "في حين لا تكون كذلك على الدوام"21F ۲۲ المحسوبية غالبًا ما تت . طاء المحسوبية ّ يؤكدون عدم ضرورة المرور بوس ٌ ثمة أمر ّ آخر يهمنا هنا أكثر. إذ ّ على الرغم من أن ال َ مستخدمين ّ للحصول على عمل، فهم يمرون بهم. ّ غير أن هذا التناقض بين "القول" و"الفعل" لا يعبّر عن "ثقافة واسطة" ّ يعلمون بأن الواسطة تتغلب في معظم الأحيان على الكفاءة ـ ّ ّ لبنانية، لا بل متوسطية. ٌ صحيح ّ أن ال َ مستخدمين ّهم يختارون المرور بتوصية ۲۳ " ّ الكفاءة في لبنان مهمة، لكن الواسطة ّ أهم!"2F ، لكن ليس هذا هو السبب في أن ٌ ّ للواسطة، فإن هذه الأخيرة تضمن ٍ شخصية ٍ سياسية أو أحد وسطائها. ّى عندما لا تكون هنالك حاجة وبالفعل، حت من الحماية لمن يمكن أن يستخدم وساطة شيخ ٍ أو زعيم ٍ أو شخصية رفيعة المقام للحصول على عمل ً . ولهذا ٍ درجة ّه "عقلية واسطة"23F ّ ّ ق بما يعرفه مايكل جونسون بقدر ۲٤ ّ السبب، فأنا أرى أن الأمر لا يتعل Johnson Michael بأن بخيار ما يتعل ّ براغماتي، طالما أن ّ المرور بتوس ٍط ٍّ محسوبي ّق ًا بالنسبة إلى من يحصل عليه تسجيل ٍ يقتضي ضمن صادر أخرى والحصول على مزايا أخرى لاحق . في هذا الصدد ً ٍ نفسه ضمن علاقة ربّما تتيح له الوصول إلى م ا وفي حالة ال َ مستخدم ٌ المياوم، وهو وضع غير ٍ منتنظم ّ ولا يحميه القانون، يؤم ٍ ن له التسجيل في شبكة محسوبية ّرها له القانون. بهذا المعنى، لا يعني غياب القانون ّ الرسمي أن ّ غير رسمية تحل ّ محل الوصاية التي لا ي ً وف وصاية ّه حيث ي حماية القانون الممأسس علاقات ۲٥ ٍ في سياقات 24F ّ لقد تمك ُ نت أخرى القانون غائب. ّ من إظهار أن ما لا تغط ،۱۹٦۱ الصفحات ۱۲۷ إلى ۱٤۰؛ للمؤلف عينه، « Perspective Historical in' ama'Zu) « الزعماء في المنظور التاريخي")، ورد في: Lebanon in Politics ,).ed (Binder Leonard) ليونارد بيندر (إشراف)، السياسة في لبنان)، نيويورك، جون ويلي Michael Gilsenan, « Domination as a Social Practice. Patrimonialism ؛۱۰٥ إلى ۸٥ الصفحات ،۱۹٦٦ ،وأبناؤه السيطرة "،غيلسنان مايكل (in North Lebanon: Arbitrary Power, Desecration and Aesthetics of Violence » بوصفها ممارسة اجتماعية. البتريمونيالية في شمال لبنان: السلطة التعسفية والانتهاك وجماليات العنف")، ورد في: of Critique ً ّف عينه، -Patron Against« Anthropology) نقد الأنثروبولوجيا)، المجلد ،٦ العدد ،۱ ،۱۹۸٦ الصفحات ۳۷-۱۷؛ المؤل Ernest Gellner, John Waterbury (ed.), Patrons and :في ورد ،)الزبون ـ الراعي علاقات ضدّ ( Client Relations » Societies Mediterrean in Clients) إرنست غيلنر وجون واتربوري (إشراف)، الرعاة والزبائن في المجتمعات المتوسطية)، Élisabeth Picard, « Une sociologie historique du za'îm libanais » ؛۱۸۲-۱٦۷ الصفحات ،۱۹۷۷ ،دوكوورث ،لندن (إليزابيث بيكار، "سوسيولوجيا تاريخية للزعيم اللبناني")، ورد في: de honneur’l en Mélanges ,).dir (Chartouni Charles راجع: « Postface « ,Médard François-Jean) جان فرانسوا ميدار، "كلمة الختام")، ورد في: ,Briquet Louis-Jean ۲۲ المصدر عينه. ۲۱ أرنولد هوتنغر، "الزعماء والأحزاب في أزمة ۱۹٥۸ اللبنانية" ٍ ، مصدر سبق ذكره، بصورة ّ خاصة الصفحتان ۱۲۷ و.۱۳۱ ۲۰Touma Toufic) شارل شرتوني (إشراف)، مقالات تكريمية لتوفيق توما)، باريس، جوثنر، ،۲۰۰۱ الصفحات ۱٥۷ إلى .۱۷۲ بريكيه لوي جان (Frédéric Sawicki (dir.), Le clientélisme politique dans les sociétés contemporaines وفريدريك ساويكي (إشراف)، المحسوبية السياسية في المجتمعات المعاصرة)، باريس، المنشورات الجامعية الفرنسية، ،۱۹۹۸ راجع: مايكل جونسون، الطبقة والمحسوب في بيروت. الطائفة المسلمة السنية والدولة اللبنانية بين العامين ۱۸٤۰ و،۱۹۸٥ ۲٤ مقابلة مع حسين، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۸ آذار/ مارس .۲۰۱٥ ۲۳ الصفحة .۳۱٥ .۹۷ والصفحة ٤ الفصل خاصة ّ بصورة ،ذكره سبق مصدر ٍ ۲٥ Louis Mandarino, « De l'injustice à l'action ? La mobilisation des travailleurs de Spinneys :انظر « diachronique perspective une dans) Liban) (لويس ماندارينو، " ّ من الظلم إلى الفعل؟ حراك عمال سبينيس (لبنان) تعاقبي منظور ضمن ٍ Amin Allal, Myriam Catusse, Montserrat Emperador Badimon (dir.), :في ورد ،" tension sous class-Working) أمين علال وميريام كاتوس ومونسيرا إمبيرادور باديمون (إشراف)، الطبقة العاملة تحت الضغط)، قيد الصدور. 6 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ً ّ يتمك من الأحيان العمل كليًا أو جزئيً ّ ا، فإن ال َ مستخدمين نون في كثير الذين يبدون للوهلة الأولى أكثر هامشية من ٍ غالبًا ٍ الحصول على أشكال أخرى من الضمانات عبر تسجيل أنفسهم في شبكات ٍ حماية دون الدولة، وهي ۲٦ الشبكات عينها التي تمنعهم من أن يصبحوا مشمولين ب 25 حماية قانون العملF . ً في واقع الأمر، تمث صنة الصلة والمصالح التي تربط ال َ مستخدم / المحسوب بالزعيم / الراعي كبرى ّل شخ عقبة ، وتسهم في منع الفعل المشترك من تطوير شروط العمل "الجماعية". يعود ذلك لواقع ٍ أمام تشكيل تضامن مهني ّ أن "فردية" لتحسين الأوضاع المهنية، وبالتالي تفضيل ٍ هذه الشخصنة للصلات تميل إلى تفضيل استراتيجيات ّ الجانب ّ الجماعي في العمل، أو يميل إلى تشظيته. بهذا المعنى، ي ّخرب احتكار قنوات ي ي ٍ ضروب منطق ٍّ نفعي شظ ذلك الإبقاء على شرط الاستغلال الذي تعيشه ّ يعز الصعود المهني الا ِ ستراتيجيات الجماعية في المطالبة، و ز ب . ُ أضيف إلى ذلك ب ّ أن وضع ال َ مستخدمين في خانة المحسوبية ً أصلا ويسهم في هذا الشرط قوة العمل المياومة، د أداة إخضاع ّ ليس مجر لليد العاملة ً للمعنيين في . ّ إذ يجب أن نعلم أن هذه العلاقة الوثيقة تمنح ً أيضا ٍ مزايا فورية ّه لا يمكن تسريح ال َ مستخدم ٍ الذي استفاد من الواسطة من دون موافقة ٍ مسبقة من ،ً لأن دوائر المحسوبية. بداية ّ ٍ ه إلى سمساره لتقديم طلبات ّ السمسار الذي توسط له ليعمل. ه يستطيع التو ّج لن يكون لها وسطاء آخرون في ّثم لأن 26F ٍ سياق تغيب عنه النقابات ّ وقد تؤد ٍ ي إلى تسريحه أو إلى أشكال أخرى من الضغط أو التهميش المهني ۲۷ ً إلى رؤسائه في الهرم الوظيفي27F . ۲۸ والاجتماعي (نقل، تخفيض مرتبة، وما إلى ذلك) ّ في حال قدمها مباشرة ً من الهشاشة َ بالتالي، تمنح صلة المحسوبية ال َ مستخد الشديدة لليد العاملة. ٍ في سياق م المياوم موارد نادرة ٍ وبوصفها ترتيبات للتثبيت في ۲۹ إذ ترتيب ٍ ات 28 للإخضاع ـ أو لتبلير الإخضاع ـF ًا، تعمل شبكات المحسوبية بوصفها آن ً معا ّ ً ه يُنظر إلى علاقة المحسوبية بوصفها شكلا (على المدى القريب) ٍ وقناة وصول إلى . من الحماية ٍ طالما أن ُعاش بوصفها ترتيبً مشرو ًع ّ ا أكثر مما تعاش بوصفها ً ا مقبولا الموارد (على المديين المتوسط أو البعيد)، ف و ّها ت إن . ّ بطبيعة الحال، يمكن أن يختل هذا التوازن في أي لحظة. ۳۰ ال 29 محسوبF ٍع آلية خضو من ۲ـ وضع المياوم بوصفه ٍ رتل انتظار للتثبيت ّ ً ها تسمح له أيضا ـ وبالأخص ـ عمليًا، تسمح علاقة المحسوبية للمياوم الذي يستثمرها بالحصول على عمل، لكن بالاحتفاظ به. ٍ بالتالي، تجعل علاقة المحسوبية التي تقوم بصورة غير رسمية حالة عدم الاستقرار الرسمي التي المياومة لحظة التشغيل ً فضلا يخضع لها ال َ مستخدم المياوم تعاقديًا " ّ مستقرة". ّ عن ذلك، يقد َ م السماسرة عمل ّني سوف أثبَّ ً ت عاجلا بوصفه منطلق : "عندما دبّر لي النائب... هذا العمل [كذا] أو ًا نحو التثبيت ّ ، أكد لي أن 30F ً آجلا" ّ ٍّ ها إلى حد ما حكاية الجميع"31F ۳۱ . ّ يتكرر الوعد بالتثبيت ۳۲ . تتوافق أقوال هذا ال َ مستخدم مع أقوال زملائه، "إن ۲٦ Myriam Catusse, « La question sociale aux marges des soulèvements arabes : انظر ،الموضوع هذا حول « marocaines et libanaises leçons) ميريام كاتوس، "المسألة الاجتماعية على هامش الانتفاضات العربية: الدروس اللبنانية ّ ّ ل إلا ثمة في الواقع نقابة ّ المثبتين ويُ ٌ ۲۷والمغربية")، ورد في مجلة internationale Critique) النقد العالمي)، المجلد ،٤ العدد ،٦۱ الصفحات ۱۹ إلى .۳٤ لعمال ومستخدَمي مؤسسة كهرباء لبنان، لكن ً ستبعد منها المياومون رسمي ً ا وعملي ً ا معا. ّها لا تمث ّ ن ذلك، لم تنضم المياومين أثناء سنوات الاحتجاج الأربع. ولهذا السبب، يجب الحديث في حالة المياومين عن ً فضلا النقابة لمطالب ع ً رباء لبنان وحركة المياومين تحليلا ٍ سياق غياب ٍّ نقابي حقيقي. ّربما تستحق الصلة المتنازع فيها بين نقابة عمال ومستخدَمي مؤسسة كه يمكن أن يكون تهميش المستخدَم "المنشق" ً مهنيا (حيث التسريح هو ٍ في سياق من الهشاشة الشديدة التي تعاني منها اليد العاملة، ۲۸ ً إضافي ّ ا، لكن هذا التحليل لا يدخل في إطار هذا المقال. ّ ، لكن ً ماعيا. ّ م إلى التسريح، فإن الإبعاد المهني على ّ ً ه قد يكون كذلك تهميش الحالة الأقصى) ا اجت ّ على سبيل المثال، عندما لا يؤدي التكل لكن يمكن أن يت . ّ ً خذ التهميش أشكالا ٍ شكل نقل ٍ أو تخفيض للمرتبة يقطع دائرة المخالطة التي كان المستخدَم فيها. أخرى في مكان العمل ً ّ ا، يكون الزملاء هم أنفسهم من يقومون بإزاحة الرفيق غير الخاضع، خشية أن يتم الاجتماعي المباشر. الربط بينهم وبين كلامه ٍ التهديد بالتسريح أو بالإبعاد إلى تهميش َ فإذا لم يسرَّح المستخدم أو يُبع ّ د بل تعرض للتأنيب فحسب، ّ يمكن أن يتحول في وسطه المهني ـ أحيان ضمن هذا المنظور، تبدو المقاولة من الباطن وكأن ٍ لاحقة ّ تتمثل في ّ إخضاع قو ّ ة العمل طالما أنها تساهم في ّ ٍ ها تستجيب لوظيفة ۲۹ويخضعوا بالتالي لعواقب شخصية في حال حافظوا على صل ٍة ٍ وثيقة به. المصدر عينه. ۳۲ ّ مقابلة مع علي، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۳۰ كانون الثاني/ يناير .۲۰۱٥ ۳۱ ّ هذا يفس ً ر جزئي ّ ا سهولة تحد َ ث العمال المستجوبين عن علاقة المحسوبية التي سمحت لهم بالحصول على عمل. ۳۰ الإبقاء على شبكات التشغيل والصعود المهني تحت قبضة نير المحسوبية. 7 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ُثبَّت"32F ّم العمال . إذا كانت ۳۳ عندما يتظل لسماسرتهم: " ً كان يقول لي دائما: بلى سوف ندبّر أمرك، بلى سوف ت المؤسسات في سياسة ’الظاهر‘ ّ تشجع تجميد الوظائف في القطاع العام، ّ فإن بعض المسؤولين المؤسساتيين في ’الكواليس‘، أي في سيرورة التوظيف وإدارة اليد العاملة، والذين ّ يروجون هم أنفسهم لهذه السياسة يقطعون ً) من ٍ يقيمون علاقات ( ً وعودا تحيل، على العكس من ذلك، إلى إدماج محسوبيهم ّ في مؤسسة كهرباء لبنان و خفية 3F ّ المصالح المتبادلة مع المقاولين من الباطن الذين يشغلونهم ۳٤ . ّ ً يتجاوز التثبيت كونه وعد سم بالتضحيات المبذولة لصالح ٍ ا، إذ يُنظر إليه بوصفه الامتداد الطبيعي لمسيرة ٍ مهنية تت ّ المؤسسة، بالانتعاش ّ الذي شاركوا فيه طيلة مدة ما بعد الحرب. " ّ مؤسسة كهرباء لبنان تعيش في دمنا! إذا كنت ّك ستحقق في نهاية المطاف حلمك [التثبيت]". ّ ً سة كهرباء لبنان منذ عشرين عام ّ تعمل في مؤس ا ، فمن الواضح أن تمث ستحقاق ّ ، وبالتالي الحق في التثبيت. باختصار، يُنظر إلى التثبيت ّل التضحية وحدة القياس في حساب الا بوصفه النتيجة المنطقية لهذه المسيرة: ّ ٌ ه يوجد أناس يتقاعدون " ٌ صحيح ّ أن الحكومة قد منعت التوظيف في القطاع العام، لكن من جان ٍب آخر، وبما أن ّ ّ هم في رأيك؟ من له الحق ّ أكثر من غيره في أن يحتل ً مكانهم؟ الناس الذين هم أصلا تدريجيً ّ ا، فمن سيحل محل ۳٥ ّ ضمن مؤسسة كهرباء لبنان، هكذا يقول المنطق!"34F . الكلي عنه، ّ المسؤولين القانونيين (المقاولين من الباطن) عن مكان العمل، لا بل غيابهم ً فضلا ّ عن ذلك، فإن بُ عد ً َ لدى المستخد ٍ مين بوجود صلة ٍ مباشرة ّ مع مؤسسة كهرباء لبنان، وبالتالي اعتبار عمل المياومة رتل ّ يعزز فكرة انتظار نحو التثبيت . في الواقع وعلى الرغم من الصلة الموجودة ـ قانونيً ّ ا ـ بينهم وبين المقاولين من الباطن، فإن ٍ ّي ِّ علاقة العمل بين المشغل الذي يدير العمل فعليً َ ا والمستخدم المياوم ٍّ ظاهر ٌّي فحسب. ّ كما أن تشظ هو تشظ ّه لا يُن بوصفه ٍ ملموس تراخي ِّ الصلات بين المشغ َ ل ـ بحكم الواقع ـ والمستخدم غير ّ ظر إليه على كل ٍ حال أو أن كذلك؛ فوظيفة التهديد التي ت ّؤدي ٌ ها المراقبة والعقاب حكر ِّ على المشغل الذي يدير العمل بفعل الواقع. ّ إن السيّارة ّ ّ ها تحمل شعار مؤس الموضوعة تحت التصرف للتنق سة كهرباء ّل والجهاز الخليوي المهني وملابس العمل، كل لبنان. إذا نظرنا إلى علاقة العمل مع ّ مؤسسة كهرباء لبنان من هذه الزاوية، فهي شديدة الوضوح في نظر المياومين. وحتى علاقة ّ الأجور نفسها لا تقوم مع المقاول من الباطن، إذ إن المؤسسة هي التي تدفع أجر ً على ذلك، َ لا تشرعن علاقة العمل بين المياوم والمقاول من الباطن في أغلب الأحيان ً المياومين ـ نقدا. علاوة بشعيرة توقيع العقد. كان من السائد تسجيل َ المستخدمين المياومين اعتباطيًا باسم أحد المقاولين من الباطن من دون أن يوق أو وجهه. َ وفي أغلب الأحيان، كان المستخدمون ّعوا، أو حتى أن يعرفوا اسم المسؤول عنهم قانونيًا يعلمون بهوية المسؤول عنهم قانونيًا عبر ٍ إعلان أسمائهم على لوحة ٍ موضوعة ّ في مقر مؤسسة كهرباء لبنان، ّني ألحقوا بها. كانت العلاقة بينهم ُ يليها اسم الشركة المقاولة من الباطن التي ً ّ ، لا بل غائبة، إلى حد أن فضفاضة ّمقد ٍ حين طلبت من أحد المستخدمين أن يقول لي لصالح أي شركة / ٍ شركات َع ِمل قبل وصول مي الخدمات، فلم ّ يعرف كيف يرد علي وقال لي: ّه ّ ً ع يوم ً ا عقدا معها. ّ في المقابل، أستطيع أن أقول لك من الذي شغلني: إن "لا أعلم ما هو اسم هذه الشركات، فلم أوق ً وأستطيع أيض ُ ا أن أقول لك لصالح من عملت ً يوم ٌ صديق ٌ لوالدي، رجل سياسي اسمه... وهو حاليًا وزير... ا فيوم ۳٦ ّ لمد : ّ كنت أعمل لصالح مؤسسة كهرباء لبنان"35F ً ة خمسة عشر عاما . ً سة كهرباء لبنان و ّ يؤشر َ كان هذا المستخدم المياوم ّ تعود ملكيتها لمؤس في مصانع توليد الكهرباء يقود شاحنة سة وتحمل شعارها ويتلق َ ى أجره من مستخدٍم على ملاك المؤسسة. لم يكن معظم ّ ٍ ببطاقة ّ زودته بها ّ المؤس أ بها. كان لدى بعضهم ذكرى ُ بين قادرين على أن يذكروا لي اسم الشركات المقاولة من الباطن التي لحقوا َ المستجو مقابلة مع نزار، مستخدَ ّ م مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۹ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ۳٦ مقابلة مع ميلاد، مستخدَ ّ م مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۱ آذار/ مارس .۲۰۱٥ ۳٥ ً مساعدة". ّ بالسرية المهنية، لن أذكر أسماء الشخصيات السياسية المتورطة ولا أسماء المستخدمين الذين تلق " ّ ٍ لأسباب تتعل وا ّق ۳٤ مقابلة مع ميلاد، مستخدَ م ّ مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۰ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ۳۳ 8 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ّ ّ هم لم يكونوا قادرين على أن يؤكدوا لي إن كانوا قد عملوا غائمة عن بعض أسماء المقاولين من الباطن، لكن ً علاقات العمل، مثلها في ذلك مثل لصالحهم أم لصالح غيرهم. كانت ّ مؤسسة كهرباء لبنان هي التي تدير مباشرة علاقة الأجر. ولذلك، ّ لم يكن يحدث تمز ِّ ق صلة العمل بين المشغ َ ل الواقعي والمستخدم المعهَّ ّ د، وهو تمز ٌق يميل إلى الحدوث بسبب وجود المقاولين من الباطن ّ ، أو أن َ المستخدمين لم يكونوا يلحظونه. ً من تناوب ّ كانت العلاقة الملموسة مع مؤس على الرغم سة كهرباء لبنان واستمرارية التشغيل التي تبقى مضمونة ًا نحو التثبيت ّ المقاولين من الباطن، وطالما تناوبوا، ت ًا ومؤق ّ تعز . ّ زان تصو ً ر العمل المياوم بوصفه معبرا وسيط بوصفه رتل انتظار نحو التثبيت، ٍ في بناء مستقبل ٍ مرسوم أو متخيّل، حيث يكون ّ يت جل ّ ى تصور العمل المياوم، ٍ ده رعاة المحاسيب بين ً مأمولا ّ يعز ّ زه الوعد المقطوع عند التشغيل والذي يجد التثبيت ٍ في إطار حساب ّ عقلاني، . وعلى ۳۷ . َ يترج ّ م ذلك بالاقتناع بأن "ذلك سيأتي". " ً هيا، هذا الأسبوع، هذا الشهر، غد ً ا، غد ً ا، غدا..."36F ٍ حين وآخر ّ أ ّ ساس هذا الغد المرجو، يكون عدم الاستقرار الاقتصادي ه يُ رغم المياومين في ً قابلا ّ للتحمل على الرغم من أن َ ً ر إلى العمل المياوم بوصفه عملا "لعدم وجود ما هو أفضل" فحسب، غالب الأحيان على إيجاد ٍ عمل آخر. لا يُنظ ً بل كذلك بوصفه استثمارا من أجل المستقبل: ُخدمت، ولهذا السبب "أنا كنت أطمح للحصول على ٍ وظيفة ّ في مؤسسة كهرباء لبنان. وعلى أساس هذا الاتفاق است وافقت على العمل. ً كنت أنظر إلى الأمام، كنت أراهن على هذا العمل وكنت أعمل جيدا بانتظار التثبيت. لو كنت ۳۸ غادرت المؤسسة وثبّ ٍ توا المياومين بعد سنة أو سنتين وخسرت الفرصة، ّ لجن جنوني"37F . إغلاق العينين في مواجهة الظلم التعاقدي والاقتصادي بهدف تحقيق مشروع ّ غير أن التغاضي عن انعدام الأمن مستقبلي لا يعني غياب الشعور ٍ بالظلم. وإذا ما تجاوزنا مشروع التثبيت، فقد كانت استمرارية العمل، وبالتالي الراتب المضمون على الرغم من تواضعه، ّ هي التي عوضت هذا الشعور قبل العام .۲۰۱۲ ً تمث للالتفاف على دولة ّ في الواقع، لئن كانت المقاولة من الباطن ل ً الرفاه حقيقية في نهاية المطاف وسيلة ً فعليًا للخدمات ضروريً ّ ا لمؤس ّ سة كهرباء لبنان، فإن عمل المياومة ً في التشغيل أكثر من كونها تقديما ومحسوبية ۳۹ كان أساسيًا على أرض الواقع: " ّ نحن من يجعل هذه المؤسسة تعمل. لو أوقفنا العمل لما عاد هنالك كهرباء"38F . و ّ بما أن تعاقب ّ المقاولين من الباطن لم يكن يهدد استمرارية عمل المياومين، فلم يكن عدم الاستقرار التعاقدي استقرار وظيفي يتجلى بعدم ّ . بل على العكس، كان المياومون يعتادون على التوازن "الغريب" للاستقرار ّ في ظل ٍ ّنا لسنا أمام نموذج العمل المياوم الذي يمكن العثور عليه في عدم الاستقرار. في هذا الصدد، ٌ جدير بالذكر أن ٍ سياقات أخرى. ٍ لسنا أمام عمل " ً يوما بيوم" يميّز المعيشة اليومية لجيوش العاطلين ّ عن العمل الذين يتجمعون في أم في لبنان أم في ضفة البحر الأبيض المتوسط الشمالية، ّ ٤۰ ّ زوايا الطرق لبيع قو ٌ ة عملهم باليوم، سواء 39 في الهندF 40F ِّ كإيطاليا على سبيل المثال، حيث يشغل "السمسار" المهاجرين القادمين للعمل في مواسم القطاف ٤۱ . انظر: « Inde en journalier ouvrier Devenir ? » précariat du culture Une) « « أرنو كابا، ""ثقافة عدم ٤۰ مقابلة مع نزار، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۹ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ۳۹ مقابلة مع علي، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۹ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ۳۸ مقابلة مع حسين، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۸ آذار/ مارس .۲۰۱٥ ۳۷ الهند في مياوما ً" استقرار؟ عاملا تصبح أن ً .۱۷۳-۱٥۷ الصفحات ،۲۰۱٤ ،۷۱ العدد ،۳ المجلد ،Autrepart مجلة في ورد ، ")٤۱ Alessandro Leogrande, Uomini e caporali. Viaggio tra i nuovi schiavi nelle campagne del sud :انظر (أليساندرو ليوغرانديه، رجال وسمسار. السفر بين العبيد الجدد في الريف الجنوبي)، ميلانو، موندادوري، ۲۰۰۸؛ Domenico Perrotta, « Vecchi e nuovi mediatori. Storia, geografia ed etnografia del caporalato in agricoltura » (دومينيكو بيروتا، "وسطاء قدامى وجدد. تاريخ وجغرافيا وإثنوغرافيا السمسرة في مجال العمل الزراعي")، ورد في مجلة: Meridiana، العدد ،۷۹ ،۲۰۱٤ الصفحات .۲۲۰-۱۹۳ 9 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ّ بهامشية الشغل المياوم بالمقارنة مع الشغل الثابت، وكان ذلك يؤد ٍ ي إلى استياء ّ غير أن الفاعلين كانوا يشعرون ًء ماديً ً ا، لكن أيض ٍ ا بوصفه فضاء تخالط ّ إن معاناة الظلم في مكان العمل ـ المفهوم بوصفه فضا َ بين المستخدمين. َ يتجاور فيه المستخدمون ويعبّ ّ رون عن تصوراتهم ـ ٌ أمر ٌّ عادي في واقع الأمر. يقيّم الظلم ويُحكم عليه يوميًا ّ تغاضون عنه. ّ بالظلم لا يؤدي ً بوصفه ظلما: َ يشعر المستخد هم ي وجود شعور مون به لكن ً بالتالي، تمام ّ ا مثلما أن ٍ حدوث احتجاج "بالضرورة" ّ إلى رد فعل، ّ مؤش ٌر على وجود هذا الشعور ّم ّ فإن (أو على ظهوره المباغت) ّ أقل م ا ٍ هو ّ مؤش ٌر ّ على أن الترتيبات التي كان ّ تحمل ّ الظلم يستند إليها قد تبدلت. ّ لكن دعونا نرى أنماط ضروب المعاناة التي ها ظالمة، وما هي العناصر التي استندت إليها تلك حُكم عليها بأن ُ . َ رب بين المستخد ٤۲ المعاناة "العاديّة" للظلم ّ وكانت تعد محتملة41F مين المث ّ بتين في مؤسسة كهرباء لبنان ّ كان الق ٍ أصيل ّ مشابهة يذك ٍ ر الأخيرين بوجود تباين َ والمستخدمين المياومين المتعاملين مع متعهّ ّ دين والذين يقومون بمهام بين أعضاء فريق واحد، على الرغم من تشابه المهام، إذ ّ إن تطابق ّ العمل الذي يؤديه هؤلاء وأولئك لم يكن ٍ قائم ٍ َ يترج الأجور والحقوق الاجتماعية الممنوحة للطرفين. في شهادات المياومين، يرتبط التعبير عن ٍ م بتطابق في ّ الشعور بالظلم بتهميشهم التعاقدي، وهو أساس هذا التمييز، أقل الناجمة عنه: ّ مما يرتبط بضروب التفرقة المادية ًا، ّني أصغر سن " ٌ أنا عامل ٌ مياوم ً منذ خمسة عشر عام َ ا وأعمل مع مستخدمين مثبّ ً تين منذ خمسة عشر عاما. لكن ّه يقبض ألفي دولار شهريًا، في .ً ّكل ّ يوم، ينظر إلي المثبَّت بذراعين مكتوفتين وأنا أكدح. لكن وأنا أكثر إنتاجية حين لا يصل أجري إلى خمسمئة دولار. ٌ ليس هنالك قانون ولا إنصاف. بهذا الثمن، لماذا يعمل المرء في حين ٤۳ يتسلى الآخرون؟ كان ذلك يصيبني بالدوار، يجعلني عصبي المزاج!"42F ّ . ٌ ّ طالما أن ّ المياوم يتوصل إلى تخيّل نفسه ضمن " ٍغد قريب" (’اليوم التالي‘)، حيث يبقى ّ التفرقة الماد ية مقبولة ُلغى هذه التفرقة. في الواقع، لا يخلق ً يوم ‘) العمل والأجر مضمونين، وفي " ٍغد منتظر" (التثبيت ’ ا ما حيث ست ُ ً رب بين المياومين والمثبتين شعور ّ ا بالظلم فحسب، بل يعز ّ ز كذلك تصور ما هو العمل، وما سيكونه أو يجب الق ً لما سيكونه عمل المياوم " ًغدا". سيأخذ ً ً ا والأفضل أجرا، صورة أن يكونه. يصبح الزملاء المثبّتون، الأكبر سن : ٍ من جانب ّ لأن تعاقب الأجيال ٤٤ المياومون مكان المثبّتين تدريجيًا مع تقاعد المثبّ ّ تين لأن "هذا الأمر طبيعي"43F ّ هم الذين يحوزون الخبرة الأكبر والحق ٍ ومن جانب المياومين ّ آخر لأن َ سيفرض تجديد المستخدمين المثبّتين، ّ الأقوى في هذا المكان الذي كسبوه بكل تلك التضحيات. بهذا المعنى، لا ينفصل الشعور بالظلم وقبوله عن سياق تشك العمل الذي ّ يحدثان فيه، كما أن ل ّ المحتمل يتكشف عن كونه في الوقت عينه نتاج الوضع الراهن والوضع ّ َر. لا يعني السكوت عن الظلم عدم وجوده. والترتيبات ّ التي يستند إليها تصور المحتمل، ولاسيما المأمول والمنتظ الاعتياد على ّ عدم الاستقرار المستقر من جانب، وإسقاط الذات ضمن ٍ المستقبل من جانب آخر، ٍ تحابي سلوكيات ّ ً ا نقبض أجرا ونعمل ا نغلق أعيننا عن كثير تنتمي إلى نزعة الانتظار والقبول: " من الأشياء طالما كن ٍ F4" ّ ٤٥ كن . ٍ بناء متموضع لمحتمل. ٍ ، نتاج ل ٤٦ بالنسبة إلى ما تتطلبه العدالة"45F ّ ّ التنح ّ بالتالي، يكون خيار التحمل، خيار " ي ۳ ٍ ـ من رتل الانتظار إلى مصعد إلى المشنقة ٤۲ Régis Cortesero, David Mélo, « Sentiment d'injustice et politisation au travail » :انظر ،الشأن بهذا (ريجيس كورتيسيرو ودافيد ميلو، "الشعور بالظلم والتسييس في العمل")، ورد في: ,(.dir (Surdez Muriel ,Sainsaulieu Ivan travail du politique Sens) إيفان سانسوليو ومورييل سورديز (إشراف)، المعنى السياسي للعمل)، باريس، دار أرمان كولان، ريجيس كورتيسيرو ودافيد ميلو، "الشعور بالظلم والتسييس في العمل"، مصدر سبق ذكره، الصفحة .٤۰ ٤٦ مقابلة مع حسين، مستخدَم مياو ّ م في مؤسسة كهرباء لبنان، ۱۸ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ٤٥ ّ مقابلة مع ميلاد، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، ۱۰ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ٤٤ ّ مقابلة مع منير، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، ۱۸ شباط/ فبراير .۲۰۱٥ ،۲۰۱۲٤۳ الصفحات .٤۲-۲۹ 10 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 في العام ۲۰۱۲ ّ ، اختل التوازن بين عدم الاستقرار التعاقدي واستمرارية العمل ٌ ، وهو توازن بُ ٍ ني بطريقة غير ٌ على مدى الزمن. ّ اختل ّ هذا التوازن بسبب التعهيد الفعلي لخدمة التوزيع في مؤسسة كهرباء ّها ملموسة رسمية لكن 46 لبنانF ً على ٤۷ ًا فحسب علاوة . َّ هكذا، بات العمل مهدًدا، إذ احتفظ ثلاثون بالمئة فقط من المياومين بعملهم، ومؤقت لكن هل نستطيع التوقف عند هذه ّ الواقعة لفهم رد فعل ّ ذلك، إن لم يُ َّجد ّ د عقد مقدمي الخدمات (أربع سنوات). هل يتعل ٍّ آلي ٍ على هذا الخطر المباشر؟ بعبارة أخرى، هل بوسعنا ّ ٍّ ق الأمر برد ٤۸ مياومي مؤسسة كهرباء لبنان؟47F فهم هذا الحدث من دون مساءلة الشؤون اليومية السابقة له؟ ّ ا سينصب على ّمم ّ سوف ينصب تفسيري للحراك ٍ بصورة أكبر على العلاقة بين هذه الشؤون اليومية والحدث التلق السياسي الذي اقترحته ّ الفعل "التشنجي" أو من حيث ف ٍ كذلك وفي تجاوز الحدث عينه. ّ للتفسير من حيث رد ٤۹ وسائل الإعلام اللبنانية48F سوف أسعى للإحاطة بالعناصر التي سمحت بتبل ٍ ر تضامن ٍّ مهني وشرعنة ٍ فعل ٍ مستدام ّ ، ّ ّ ويمكن أن يتجد مين. ف السياسي للحركة، بل لتقديم عناصر َ د بين المستخد ولن أفعل ذلك لإبطال فرضية التلق إعادة بناء الفسيفساء المعقد ّ ة التي يمكن عبرها فهم هذا الحراك غير المسبوق في لبنان أكثر مما بغية ّ ٍ جديدة بغية شرحه. 49F تأريخ عمليات الحراك رتها لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان ّ ٥۰ التي أط ّرتها لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان الحصيلة الا حتجاجية للنشاطات التي أط  ۲۰۱۲ ـ ۹۳ ً يوما من الإضراب الكامل  ۲۰۱٤ ـ ٤ ّ أشهر من احتلال المقر ّ المركزي لمؤسسة كهرباء لبنان وإداراتها المحلية  بين ۲۰۱۲ و۲۰۱٥ ـ ٌ اعتصام ٌ وحراكات متفرقة على كامل أراضي الدولة المطالب التي ّ حملتها لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان إلى المؤسسة ووزارة الطاقة والمياه والحكومة ۲۰۱۲  o إلغاء برنامج الإصلاح الهادف لتعهيد قطاع التوزيع، وتثبيت جميع المستخدمين المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان. o في حال عدم التثبيت الفوري لجميع ٍ المياومين، طرح مسابقات متاحة للمياومين فحسب وتتيح التثبيت. o في حال عدم التثبيت الجماعي والفوري للمياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، استخدام جميع المياومين في الشركات المقاولة من الباطن ( ّمقدمي خدمات التوزيع). على سبيل المثال: « Liban du Électricité'l pour noire année Une") « سنة سوداء للكهرباء في لبنان")، لوريان ٤۹ " في هذه المقالة. ّ التي أط ة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان انظر الإطار المعنون: "تأريخ عمليات الحراك رتها لجن ٤۸ يعمل في تقديم هذه الخدمة معظم المياومين (حوالي ۲۰۰۰). ٤۷ http://www.lorientlejour.com/article/904206/une-annee- ،۲۰۱٥ أكتوبر /الأول تشرين ٦ ،بالفرنسية ،لوجور « The Secret Deal that ؛]۲۰۱٥ أكتوبر /الأول تشرين ۱۷ بتاريخ دخول آخر [noire-pour-electricite-du-liban.html « Strike EDL the Ended Finally") الصفقة السرية التي أنهت ً أخيرا الإضراب في ّ مؤسسة كهرباء لبنان")، ديلي ستار، http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2014/Dec- ،۲۰۱٤ ديسمبر /الأول كانون ٦ ،بالإنكليزية ديسمبر /الأول كانون ۲۱ بتاريخ دخول آخر [06/280106-the-secret-deal-that-finally-ended-the-edl-strike.ashx معطيات جمعها المؤلف (تحقيق ميداني، تحليل الصحف)؛ ب) "Workers EDL) "مستخدَ مو مؤسسة كهرباء لبنان)، ّ المصادر: أ) ۲۰۱٤٥۰]. مركز معرفة المجتمع المدني، بيروت، workers-edl/party/org.madani-daleel.cskc://http] آخر دخول بتاريخ ۱۸ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. 11 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ُحسب o ٍ في حال عدم التثبيت الجماعي، تقديم ضمانة ٍ للمياومين الذين لن يثبتوا بدفع تعويضات ت على أساس كامل ّ سنوات الخدمة في مؤسسة كهرباء لبنان. ۲۰۱٤  o تثبيت جميع َ المستخدمين المياومين من دون العبور بالمشاركة في المسابقات العامة كما ّ نص عليه الاتفاق المبرم في العام ۲۰۱۲ ّ بين لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان والسلطات الحكومية (انظر قسم "النتائج" أدناه). o في حال عدم تثبيت جميع المياومين على الفور من دون المرور بالمسابقات، زيادة عدد الوظائف التي تستحدثها مؤسسة كهرباء لبنان من ۸۹۷ إلى .۲۰۰۰ ُحسب على أساس سنوات الخدمة في o ٍ ضمان تسديد تعويضات للمياومين الذين لا يثبَّتون، ت ّ مؤسسة كهرباء لبنان. النتائج ۲۰۱۲  ّ ٌت ّ لجميع المياومين لدى مقدمي خدمات التوزيع. o ٌ استخدام مؤق o ٍ فتح نقاش ٍ برلماني بهدف تنظيم مسابقات ّ تقتصر على مياومي مؤسسة كهرباء لبنان وتفتح ّ الباب أمام التثبيت في المؤسسة. ۲۰۱٤  o افتتاح ٍ مسابقات ّ محدودة مخصصة للمياومين من أجل تثبيت ۸۹۷ َ مستخدًما في مؤسسة كهرباء لبنان. ُحسب على أساس عدد سنوات الخدمة في o دفع التعويضات المستحقة للمياومين غير المثبّتين، ت ّ المؤسسة. الوضع الحالي ۲۰۱٥  o المياومون هم حاليً َ ا مستخد ّ مون متعاقدون لدى مقدمي خدمات التوزيع. ُتحت المسابقات. o افت o ّ أعلنت النتائج الأولية. o ّ بعض التحر ّ كات المتفرقة ل ّ شجب التأخ َ ر في دفع أجور المستخدمين العاملين لصالح المتعهدين ( ّمقدمي خدمات التوزيع) أو لصالح شركائهم المتعاقدين من الباطن، أو ً احتجاجا على عدم دفع ٥۱ أجر أيّ 50 ام الإجازات المرضيةF . ٍ على سبيل المثال وبصورة غير حصرية: ّ إضراب المتعاقدين مع أحد مقدمي خدمات التوزيع بتاريخ ٥ تشرين الأول/ أكتوبر ٥۱ ۲۰۱٥ بسبب عدم تسديد أجورهم: " ّ توقف الأعمال في شركة NEUC ّدباس للكهرباء"، Lbc أوروبا، باللغة العربية، ٥ تشرين الأول/ http://www.lbceurope.com/news/233305/%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81- ،۲۰۱٥ أكتوبر %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A- %D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-neuc-%D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%B3- كانون ۲۰ بتاريخ دخول آخر [%D9%84%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A1/ar الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]؛ إغلاق صالة استقبال الزبائن بسبب القرار الذي اتخذته KVA باقتطاع الأيام الفائضة عن أيام الإجازة « EDL Contract Workers Protest Measures Against Sick Employee » :بسرطان مصابة موظفة أجر من المرضية ( ّ المستخدَمون المتعاقدون في مؤس ّ سة كهرباء لبنان يحتج ٍ ون على إجراءات ّ ضد ٍ موظفة مريضة)، ديلي ستار، بالإنكليزية، ۲٦ كانون http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2015/Nov-26/324705-edl- ،۲۰۱٥ ديسمبر /الأول contract-workers-protest-measures-against-sick- 12 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 المطالبة بـ"الـ"عمل في ٍ مركز مع تفويض ّمقدمي خدمات التوزيع بإدارة خدمة التوزيع، لم ٍ يقتصر الالتباس بين عشية وضحاها على ّ ذه المقالة، تمك العمل، بل طال كذلك الترتيبات التي تأسس عليها بناء المحتمل. على مدى ه ّ نت من إظهار أن [المياومين] كانوا ينظرون إلى الظلم ويحكمون عليه بوصفه كذلك في أوضاع العمل العادية التي سبقت زمن 51 النزاعF ّهم كانوا يتغاضون عن هذا الظلم ً استنادا إلى ع اليوم التالي ٥۲ توق (الغد القريب)، والذي كان العمل يبقى ّ ، لكن ًا فيه، وإلى إسقاط الذات ضمن المستقبل ( الغد المنتظر أو المتخيّل) المبني حول مشروع التثبيت. كانت هذه ّ مؤمن الإسقاطات ّ تعر ّ ف حواف الحيّز المعنوي الذي يمكن ّ تحمل ضروب الظلم داخله. إذا ما نظرنا من هذه الزاوية إلى ّه لا يضع موضع الخطر ’عمل اليوم التالي‘ فحسب، بل يزعزع كذلك ّ وصول مقدمي خدمات التوزيع، سنرى أن ’التصورات المبنية على الديمومة حول العمل‘ ّ ، أي الترتيبات غير الرسمية التي تعز ّ ز تصور العمل المياوم بوصفه رتل انتظار للتثبيت ٍ . ّه يخيّ ً ب أيضا إذ ّ التوقعات التي بناها المياومون ّ على مر ً ٌ ا، لا ينتج عن هذا الحدث خطر ٌ مباشر فحسب، بل إن ً لها معنى ً ملموسا بالنسبة إلى ّ والحال أن هذه التوقع ّ فحسب، بل إن ّ الزمن أثناء العمل وحوله. ات ليست خيالية َ ِعد به الرعاة المحاسيب ّها النتاج العملي للترتيبات الملموسة. بهذا المعنى، يتجاوز التثبيت الذي ي الفاعلين لأن َ َّ سب باستثمار الذات والتضحية المقد ّ مة لصالح المؤسسة طيلة ٍ سنوات عديدٍة ّ مجر َد ّ ويؤكده الكوادر شفهيًا والمكت انتظار، فهو ثمرة اتفاق بين الفاعلين ٍّ ضمني ٍ : ّ ّ ٌ ه جزء ّ لا يتجزأ من ٍ قواعد أخلاقية ً يُنظر إليه ويُفهم بوصفه حقا. إن ّ ولامادية. وبالتالي، التثبيت ّ ليس مجرد ٍ عبر مبادلات ٍية ّ ماد ٍ قائمة َ بين المستخدمين ومسؤوليهم السياسيين والمهنيين ّ ٍ إسقاط يقوم به الفكر. ّ ه ليس مجرد ّ خرافة. ّ ه أقل من يقين، لكن ّ ٌ صحيح أن ف انتظار التثبيت الظلم ّ العادي ويغذي َ يخف ّ إن ً البشر يستطيعون، وعموم الأمل في المستقبل. ومثلما لاحظ هوبسباوم في كتابه الشهير ’الأشقياء‘، " ا يجب ّهم لا يستطيعون العيش من دون أمل"52F ٥۳ عليهم، العيش من دون إنصاف، لكن . ً الملموسة التي كانوا يبنون عليها العلاقات بالتالي، يكون تدمير توقعات َ المستخدمين لاستقرار الترتيبات ّ زعزعة والمبادلات بين المسؤولين َ والمستخدمين؛ وهو ٌ في الوقت عينه انتهاك للحيّ ّ ز المعنوي الذي كان يعرف ما يمكن ً هذا الانتهاك دور ّ ا مهما في عملية الحراك ّلأن ٌ تعريف ما هو عادل وما هو غير ً ّ تحمله وما لا يمكن ّ تحمله. يلعب ٍ عادل . َ يبني المستخدمون أحكامهم على أساس احترام وانتهاك ّ يحد ّ د في الوقت عينه تعريف ما يحق لنا المطالبة به القواعد الضمنية المتأتية عن علاقة العمل التي يجدون أنفسهم فيها ويقبلون العمل ضمنها. هم يستحوذون على . ّ ينتهك تعهيد التوزيع لمقدمي خدمات التوزيع القواعد التي يُ بنى ٥٤ قواعد "اللعبة": لديهم "معنى [هذه] اللعبة"53F ً عليها هذا الاتفاق الضمني الذي يجعل من العمل المي ٍ اوم بطاقة دخول إلى المؤسسة؛ ينتهك حقا مكتسبًا ٍ بعد سنوات ّ من التضحية. ّ يدرك المياوم الذي كان يعتقد نفسه مسجًلا ٍ في درب ٍ مرسوم ّ نحو التثبيت أن ما كان يعُ ّده رتل ً ٍ إلى مصعد نحو المشنقة انتظار ّ قد تحول فجأة ٍ . ٌ ً أيضا. هذا ٌ ٌ مسبق لفهم العلاقات بين المطالب المادية والشرعية المحلية للمطالب، وهي معنوية هكذا، ثمة شرط رات الفاعلين لوضعهم الملموس في حيّ ّ ز العمل حيث تسجلوا محل . ّ ّ تصو يًا ّ الشرط هو أن نأخذ على محمل الجد employee.ashx?utm_source=Magnet&utm_medium=Entity%20page&utm_campaign=Magnet%20too ls] آخر دخول بتاريخ ۱۰ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. ِ في المقالة التي كتبها كورتيسيرو وميلو بعنوان: "الشعور بالظلم والتسييس في العمل" ً ران جيد ّ ا أن الظلم ٥۲ ، مصدر سبق ذكره، يُظه ٍ ٌ عادية وأن "باردة" تتجاوز اللحظات "الساخنة" ّ في النزاع والتي تتم أثناءها المطالبة ّه يمكن إطلاق الحكم عليه في أوضاع معاناة بالإنصاف في نهاية المطاف. bandits Les ,Hobsbawm Ernest John Eric) إيريك جون إرنست هوبسباوم، الأشقياء)، باريس، زون (منشورات ٥۳ « ? possible il-est désintéressé acte Un « ,Bourdieu Pierre) بيير بورديو، " ٌ هل يمكن أن يكون فعل ما غير ٥٤لاديكوفيرت)، ۲۰۰۸ (۱۹٦۹)، الصفحة .٦۷ منحاز؟")، ورد في كتابه: action'l de théorie la Sur .pratiques Raisons) أسباب عملية. حول نظرية الفعل [ترجمه إلى العربية الدكتور أنور غيث بعنوان: أسباب عملية. إعادة النظر بالفلسفة])، باريس، منشورات سوي، ،۱۹۹٤ الصفحات .۱۷۳-۱٤۷ 13 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ّخذ فيه هذه ّ ّه ً أيضا الحيّز الاجتماعي الذي تت والمحلي هو الحيّ ّ ز المادي الذي تحدث فيه المبادلات المهنية، لكن ً المبادلات معنى بالنسبة إلى الفاعلين المنخرطين فيها. َصر في التثبيت ّ مع وصول مقدمي خدمات التوزيع في العام ،۲۰۱۲ كانت المطالبة الرئيسية للمياومين تخت . ّ من المفيد ملاحظة أن المطالبة ٥٥ المباشر لجميع العاملين (ذوي الوضع) ّ غير المستقر ّ في مؤسسة كهرباء لبنان54F ّها بقيت في المستوى الثاني طيلة ّ بالتوظيف الجماعي لدى مقد ٍ مي خدمات التوزيع قد ظهرت في وقت ّ متأخ ٍر وأن حقبة الحراك. وبالفعل، ّ يقال بأن ّ مقدمي خدمات التوزيع قد ضمنوا لدى َ وصولهم التعاقد َ مع المستخدمين ُ (من المياومين، متيحين لهم بذلك الحصول على كامل ً ثنوا منها وأجرا أكبر بوضوح الحقوق الاجتماعية التي است . ّ وبالتالي، يُظهر واقع أن هذه المطالبة تبقى في نهاية ٥٦ ٥۰۰ دولار تقريبًا إلى ۲۰۰۰-۱٥۰۰ دولار شهريًا)5F ً ّ متأخرة و"لعدم وجود ما هو أفضل" مع ً المطالبة بالتثبي ّت أن ما كان [المياومون] يطالبون المطاف مطالبة مقارنة ّا ً به لم يكن عملا " ما" في المؤسسة، بل "الـ"عمل الدائم. ّ في السابق، كان الطابع غير المستقر لعمل المياوم مخفيً ّه ّ أقل تحت استمراره ّ الواقعي، في حين أن التعاقد (المؤقت) ً كان سيمنح المستخدمين وضعا أفضل بالتأكيد، لكن ًا ـ للمفارقة ـ من حيث استقرار الوظيفة (الواقعي أو المت ّصور). باختصار، كان هذا التعاقد سيقطع استمرارية ثبات العمل ّ على المدى المتوس ّ ط أكثر مم ّ ا كان سيؤمنها. ‘ ّ أو بتجديده فحسب، بل كذلك وبخاص ٍة بـ’الحق في هذا ٍ مكان َ وبالفعل، لا يطالب المستخدمون بـ’ في الشركة ّ ّ هم يذكرون المسؤولين السياسيين والمهنيين ٍ هم لا يطالبون بعمل " المكان‘. ما"، بل بـ"الـ" ّ عمل المرجو. كما أن الذين يجب عليهم سماع ذذلك بوظيفة منصة الانطلاق التي كان من المفترض في سنوات عدم الاستقرار الثابت أن ت ّؤديها في نهاية المطاف. ً بهذا المعنى، يمكن أيض ّ ا تأويل المطالبة بالتوظيف الجماعي في مؤسسة كهرباء ّ ت مع مقد ت التوزيع. بالتالي، شملت ّ الذي تضمنه التعاقد المؤق مي خدما ّ ً لبنان بوصفها رفضا لعدم الاستقرار أمان عمل ’اليوم التالي‘ ّ الذي كان عمل المياومة يؤمنه على الرغم عدم استقراره الرسمي، ٍ في آن المطالب ً معا والتثبيت ’ ً يوما ما‘ ّ الذي شرعه عمل المياومة على مدى الزمن. ّ ّ ق بإعادة الترتيبات السابقة التي تأس بالتالي، لا يتعل س عليها ّ ٍ ق الأمر بنضال من أجل الاحتفاظ بالشغل بقدر ما يتعل ّ تصو ٍ ر المستقبل، وبنضال صوص المستقبل والضمانات للمستقبل. ّ يهدف بالحد الأدنى إلى إعادة التفاوض بخ من هم "الزعران"؟ ّ إذا ما تجاوزنا أمر التسريحات التي أدى إليها تعهيد قطاع التوزيع، فس ّ نجد أن ً له تأثير ً ا مباشرا في إطار الاتفاقات الضمنية التي ُعقد ّ ت على مدى الزمن وتتضمن المسؤولين السياسيين والمهنيين من جانب، والمياومين من الجانب الآخر. ّ بالتالي، تتضم َ ن شرعنة المطالبة نزع الشرعية عن هذه الاتفاقات وقطع رابط الثقة بين الشركاء ُ ٌ ظهر تأكيدات " ّ الدولة كذبت علينا ونحن لم نعد نصدقها"56F الذين عقدوها. نقلتها الصحافة من قبيل و"نحن ٥۷ وت ً فقدان ّ الثقة المعمم بالدولة والتي يُنظر إليها بوصفها في ا ٥۸ أكباش الفداء هنا"57F ً لضرر الحاصل، لا آتية متسبّبة ّه ً نظر ٍ ا لوجود صلة ٍ مشخصنة ً تربط ـ أو كانت تربط ـ عددا ً معتبرا من المياومين بمسؤولين لإصلاحه. والحال أن ً ّ ا مجر ًدا أو عقلانيًا ـ قانونيً ّ ا فحسب، لأن ٍ سياسيين من لحم المسؤولين ّ ودم، فيجب ألا نفهم الدولة بوصفها كيان ومتقلدها. ّ ٍ السياسيين العاملين كسماسرة ّ زبائنيين يروجون هم أنفسهم في غالب الأحيان لغياب التمييز بين الوظيفة ّ يقال بأن ۳۰ بالمئة فقط من المياومين الذين يقارب عددهم ۲۰۰۰ ّ مياوم ممن يعملون في قسم ّ مقدمي خدمات التوزيع لم يوظ ّ فوا إلا ٥٦ " في هذه المقالة. ّ التي أط انظر الإطار المعنون: " تأريخ عمليات الحراك رتها لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان ٥٥ مقابلة مع لبنان مخول، رئيس لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان، وردت في Behind Promises Broken : Lebanon « ٥۷ التوزيع. ٍ « Stand' Last Workers Contract") لبنان: قام به المستخدَمون المتعاقدون ٌ وعود لم ت ")، الأخبار، ُحترم خلف آخر اعتصام باللغة الإنكليزية، ۱٥ كانون الثاني/ يناير ،۲۰۱٤ /18243node/com.akhbar-al.english://http] آخر دخول بتاريخ ۲۱ المصدر عينه، مقابلة مع بلال باجوق، الناطق باسم لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان. ٥۸كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. 14 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ّه يحيل في الوقت عينه إلى انقطاع ّ إذا نظرنا إلى التحدي تجاه الدولة من هذه الزاوية، فسنرى أن ّ ( ٍت على ٍ مؤق الأقل) للصلات المشخصنة بين المستخَدمين والدولة التي يستولي الوسطاء على اسمها ودورها ووظيفتها. لقد َ ترادف نزع الشرعية عن دولة الرعاية مع نزع الشرعية عن الصلات المشخصنة بين المستخدمين والوسطاء َظهر عبر المقابلات ّ تحول علاقة الثقة في البرلمان أو لدى ً دوائر الأحزاب. ي ً الزبائنيين الذين يلعبون أدوارا مهمة المحسوبية ٌ لقد سبقت مفاوضات مين والفاعلين السياسيين المنخرطين في شبكات إلى علاقة نزاع. َ بين المستخد ّ َ المطالب ه في البداية ّ : ِ ها لم تفض إلى شيء، أقل التي ظهرت إلى العلن أو رافقتها، لكن َل: ِم: هل سعيت للحصول على ٍ دعم من صلتك السياسية، ذاك الذي ساعدك على أن تعمل كمياوم؟ المقاب "المستعل بالطبع، هذا أول أمر فعلته، أنا وغيري . لقد استشرنا وسطاءنا [السياسيين] فقالوا لنا: ّ لا تقلقوا، سوف نهتم ٍ ًا، يربّتون على كتفك ويرسلونك إلى البيت. وبعد ذلك ّهم سيفعلون شيئ بالأمر، لكن كما تعلم، هم يقولون لك بأن ّ ّ ه مجر ٍ د كلام في الهواء، مثله مثل التثبيت!"58F ٥۹ ينتهي الأمر. ليست هنالك متابعة، إن . ً لمطالب في الاستجابة ٦۰ من وجهة النظر هذه، ٍ كان بوسع لجنة َ للمستخدمين59F أن تكون أسرع وأكثر فعالية ً ٍ مجموعة ٍ اجتماعية ٍ تجمعها مطالب متشابهة ذات نمط اجتماعي ـ اقتصادي ا وفي جمع المستخدمين المسجلين مسبق تشك الزمن في شبكات ٍ تعارف ٍ متبادل لت على ّ كان الخطر الوشيك والجلي ّ بخسارة الشغل يشك ّمر . ً ل دافعا يتميّز ّ ّ ّ بقوته لتجمي َ ع المستخد ٍ مين حول قضية مشتركة. " ف القطار نحو التثبيت وقيل للمستخدمين الذين كانوا قد توق ّه ّبدل وجهته وعليهم بالتالي النزول منه". َ بهذه الطريقة وصف لي مستخدٌم "سباقه" نحو دفعوا ثمن البطاقة بأن ،ً بما فيها تلك التي "حفرتها" علاقات المحسوبية. ّ التثبيت. في العام ،۲۰۱۲ بدت قنوات الترقي المهني مسدودة َيُع أنفسهم الذين هم أساس ّ بات الوسطاء السياسيون القادرون على التدخ مين ّدون الفاعلين َ ل لحساب المستخد مشروع تعهيد قطاع التوزيع. بالتالي، كان ينبغي العثور على وسائل أخرى لإسماع الصوت. ً على استمرارها، ً بصلابتها وبوسائلها في المطالبة التي كثيرا ما في هذا الصدد، تميّزت حركة المياومين، علاوة ًا مثيرة 60F بل أحيان ً . ربّ ٍ ما تساعد الملاحظات السابقة في فهم أفضل للجوء المياومين للعنف أثناء ٦۱ كانت عنيفة ّ التحركات المطلبية. ّ واقع الأمر أن السؤال الذي يطرح نفسه ليس معرفة إن كانت تلك طرائق "زعران" مثلما ًا الفاعلون المؤسساتيون61F ، ّ بقدر ما هي مسألة فهم إلى أي ٍّ حد يجد الفاعلون ال ّ متمردون هذه الوسائل ٦۲ يصفها أحيان شرعية. ٍ فعل لم يكن لجوء بعض المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان إلى "التصرفات السيئة" ّ مجر ّ د رد ٍ من أفراد هائجين، ُخذ جماعيًا. على سبيل المثال، ٍ نوقش حرق مستخدم َ نفسه ـ أنقذه زملاؤه في نهاية ً بل كان خيار ً ا مدروسا ات ّ ٍ ق الأمر بهيئة نقابية. ّ إن ٍ خيار تأسيس لجنة ً بدلا ّ من نقابة يفسَّر بواقع أن ٍّ لبنان غير منضم للاتفاقية رقم ۸۷ ّ الخاصة بمنظمة ٦۰ مقابلة مع حسين، مستخدَم مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، بتاريخ ۱۸ آذار/ مارس .۲۰۱٥ ٥۹ لا يتعل ّ العمل الدولية والتي تنص ٍ على حق المستخدَمين في تشكيل اتحاد ٍ نقابي من دون موافقة ٍ مسبقة من الدولة. تتمتع وزارة العمل بمهلة ۹۰ ً يوما لمنح موافقتها (أو عدم منحها). ّ أثناء هذه المهلة، يتعر ّ ض أصحاب الفكرة لكل أشكال الترهيب، ولاسيما لخطر التسريح. لن ّ أعالج هنا موضوع تشكيل لجنة مياومي مؤسسة كهرباء لبنان لأن ذلك يتجاوز أهداف هذه المقالة. ّ تكفي الإشارة إلى أن هذه اللجنة ، غير أن . في العام ۲۰۱۲ ّ ، تجددت اللجنة بالكامل وفرضت ّ السنوات السابقة للحراك ً ها كانت عديمة الفعالية تماما ً كانت موجودة في انظر: « Firings of Threat at Scoff Workers EDL") « مستخدمو مؤسسة كهرباء لبنان يهزأون من التهديد بالتسريح")، ٦۱زعامتها على الحركة. http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2014/Aug- ،۲۰۱٤ أغسطس /آب ۲٥ ،بالإنكليزية ،ستار ديلي ashx.firings-of-threat-at-scoff-workers-edl25/268330-] آخر دخول على الإنترنت بتاريخ ۳۰ كانون الثاني/ يناير .[۲۰۱٥٦۲ في المياومين مينَالمستخد إن يقول لحايك ّ ا » ("Hayek says EDL's daily workers protest in chaotic method » ّ مؤسسة كهرباء لبنان يحتج ٍ ون بطريقة فوضوية")، وكالة الأنباء الوطنية، باللغة الإنكليزية، ۱٤ آب/ أغسطس ،۲۰۱٤ -nna://http آخر [leb.gov.lb/en/show-news/31644/Hayek-says-EDL-39-daily-workers-protest-in-chaotic-method « Al-Hayek Says EDL Not a « Barn » Warns Contract Worker » ؛]۲۰۱٥ ديسمبر /الأول كانون ۱٤ بتاريخ دخول (" ّ الحايك يقول إن مؤسسة كهرباء لبنان ليست "حظيرة" في معرض تحذيره للمستخدَمين المياومين")، النهار نت، ۱٤ آب/ أغسطس ،۲۰۱٤ /143241en/stories/com.naharnet.www://http] آخر دخول بتاريخ ۱٤ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. 15 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 62 المطافF في اجتماع ّ ـ أمام المقر عام ٦۳ التحرك ِ يُظه المركزي لمؤسسة كهرباء لبنان وأ . ّ ر هذا المثال أن ُ ّقر ٍ ّ من بعض المطلبي ُّخذت الفظ ً "الزعران" ٍ ، بل نتج عن قرارات استراتيجية ات ً فردية ًا لم يكن مبادرة والعنيف أحيان في اجتماع عام ٍ : القيام بأمور "كان الكيل قد فاض بنا بسبب ّ لا أحد يهتم ّا نقوم ببعض المظاهرات الصغيرة، لم يكن ٍ بها. عندما كن أشخاص ٌ أحد ينتبه إليها وعندما نلجأ إلى ٌ رفيعي المقام، لم يكن أحد يستمع إلينا. ّ لم نعد نستطيع أن نتحمل! لذلك، ٍ معاكس لقناعاتنا ّ ٍ ى في اتجاه ٍ ّا نريد أن يستمعوا إلينا! ُ سألت أهل الصحافة ذات ٍ حرب قاسية، تسير حت ّ قمنا بشن . كن ّثم : وإذا رمينا ُ سألت ّمرة، لو قطعنا الطريق السريع وحرقنا إطارات سيارات، هل ستأتون؟ فأجابوا: نعم، بالطبع. ٦٤ ً ورودا، هل تأتون؟ فقالوا لي: لا. ماذا يعني هذا؟"63F ًا بأعين الأمر لا يتعل "زعران" أخرى للتعبير عن شكاويهم ّق بـ ً . على الأقل، هم ليسوا زعران لا يعرفون طريقة ًا بالضرورة. زملائهم. بالنسبة إلى هؤلاء الأخيرين، ليس أولئك الذين يحرقون الإطارات ويقطعون الطرق زعران ً إذا كان روبن هود ليس خارجا عن القانون في نظر الشعب ب ّ ل مصح ًحا للأذيّة يلجأ للعنف عند الضرورة لمحاربة 64 البؤسF ّ ، ّ فإن التصرفات السيئة لبعض ل في نظرهم الوسيلة الملموسة الوحيدة ٦٥ ّها تمث ٌ بفعل أن المياومين مشرعنة ّ لإسماع صوتهم، للمطالبة بالحق في التثبيت وبالتالي الحصول على الإنصاف. خاتمة ٌ عمل "حقيقي" و"كاذب"؟ ّ تمس ظاهرة العمل المياوم في لبنان جميع المؤسسات العامة وجميع المهن الممارسة فيها؛ وهي بالتالي ليست ً حكرا على مؤسسة كهرباء لبنان. فمؤسسة المياه المكلفة بالتوزيع في محافظة بيروت وجبل لبنان تستخدم ۱۳۰۸ ً ً مستخدما، ٥٥۸ منهم على الملاك و۷٥۰ منهم مياومون. كما نجد من المستخدمين المياومين بين أغلبية مين في مؤسسة المياه المكلفة بتزويد منطقة جنوب لبنان بالماء: ٥۸۹ َ مستخدًما يقبضون رواتبهم على ّ َ المستخد ّ ّ غير محدودة المد . ق بقوة العمل ً مستخدم ٍ ا فقط لديهم عقود عمل ة أساس ساعات العمل اليومية، و۲٤۳ في ما يتعل َ مستخدًم ً ا مياوما من أصل ٥۷٥ ّ التي تشغ سسة المياه المسؤولة عن منطقة شمال لبنان، هنالك ۲٥٥ لها مؤ َ مستخدًما. ّ أما شركة الطيران الوطنية (التي يساهم فيها القطاع العام)، أي شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل ٍ مستخدم إيست)، فهي تستخدم ۲۰۰۰ َ مستخدم مياوم و۲۰۰۰ َ مستخدم مثبّت. وفي ميناء بيروت، هنالك ٥۰۰ 65F ً مستخدما. ٍ مياوم من أصل ۱۰٥۰ ٦٦ ّ " من العمل المأجور ـ ّ في هذه المؤسسات، يتقدم هذا الشكل " م غير المنظ ّ جزئيً ٍّ ا إلى حد ّ كبير ـ تقدًم ٍ ا شبه متناسب مع تراجع العمل الوظيفي ٍم ّه غير منظ على ّ بقانون العمل إلا بمعنى أن الملاك. ّه " ٌ مخالف للقانون" ـ ليس فقط لكونه يُ فلت من قاعدة في هذا المنظور، يدعو تعميم العمل المياوم الذي يُ قال إن ّ أي ّ إجراء وضع قو ف القانون، بل بالأحرى لكونه يُ فلت من الإجراء الذي يُ ه طبيعي، ّ ة العمل قيد التصر َ فترض أن مقابل أجر ـ يدعو إلى التساؤل عن مفهوم العمل ذاته. وبالفعل، يفقد اليوم الشكل "الطبيعي" ـ افتراضيًا ـ للعمل، ًا ويفقد معها "طبيعيته". ل علاقات ّ في تشك ال ّ مستقر والدائم (العمل الوظيفي على الملاك) بنيته بوصفه مهيمن ٦۳ الفعل أو ،الحرق "،رفاعي .م (RIFAI M., « L’immolation, ou le geste désespéré des journaliers de l’EDL » اليائس لمياومي مؤسسة كهرباء لبنان")، لوريان لوجور، باللغة الفرنسية، ۲ تموز/ يوليو ،۲۰۱۳ http://www.lorientlejour.com/article/821908/limmolation-ou-le-geste-desespere-des-journaliers- مرصد العمل اللبناني (LLW(،" المياومون في الإدارة العامة..."، مصدر سبق ذكره، الصفحتان ٤٥ و.٤٦ ٦٦ إريك جون إرنست هوبسباوم، الأشقياء، مصدر سبق ذكره. ٦٥ مقابلة مع ميلاد، مستخدَ م مياوم في مؤسسة كهرباء لبنان، .۲۰۱٥/۳/۱۰ ٦٤ html.dedl] آخر دخول بتاريخ ۱٥ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. 16 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 جور التي تحكم علاقات العمل، تمث "المحيطية" للأجور مثل العمل غير ال ّ مستقر، وبالتالي المياوم، ّ الأ ل الأشكال ٦۷ في الهامش" ٍ بصورة متناقصة، وهي تنزاح أكثر فأكثر نحو "المركز"6F ٍ أشكال عمل " . ٍ لما هو عليه العمل والتي تختزل بخاصة العمل ٦۸ يتعلق الأمر إذ "الضيّقة" و"المعنوية"67F ًا بالتشكيك في الفكرة ّ ّ م، على التضاد مع الأشكال التابعة وغير ال ّ مستقرة ّ ٌّ ه مستقر ومنظ على الملاك ب ٍ شكل ٍ وحيد للعمل "الحقيقي"، لأن :ً انعدام أمان التشغيل وانعدام ّ وغير الرسمية للعمل والتي تؤدي حصريًا إلى انعدام الأمان على المستويات كافة هذا التمييز الثنائي بين العمل "الرسمي" ً وبدلا الأمان الاقتصادي وبالتالي انعدام الأمان الاجتماعي. ّ من أن يقدم و"غير الرسمي" والذي يحيل إلى فكرة العمل "الحسن والسيئ"، العمل "الحقيقي والكاذب" إجابات، يُ خلي سؤال ’ ٍ أي شكل يتخذه هذا العمل‘ في سياق ممارسته و’ ٍ أي قيمة يمنحها له الفاعلون‘. ُ في هذه الدراسة، حاولت النظر إلى العمل من منظور أولئك الذين يمارسونه لفهم كيفية رؤية الفاعلين لنشاطهم، والقيمة التي يمنحونها له على المدى المباشر، وكذلك على المدى البعيد. ّ إن مساءلة العمل المياوم من حيث ً استقرار الشغل وعدم استقراره وعلاقته ب ، من حيث استمرارية العمل، ٍ الأجور، وبالتالي وبصورة أكثر عمومية تسمح بإخراج ٍ مميزات ٍ ثنائية ومركزية ـ أوروبية ترسل ّ أشكال العمل التابعة إلى هامش العلاقات المهنية وتهمش في الوقت عينه الفاعلين وسبلهم الاحتجاجية إلى محيط علم الاجتماع والتاريخ. لـ"الحراك البعيد ٦۹ بالتخلي عن المفهوم "الكسول"68F ّ يسمح التخلي عن فكرة "مركز" و"محيط" العلاقات المهنية ّ التي تتمث ام ب ٍ تحشيدات من القسم الأول والقسم الثاني. ّ لا تقدم لنا هذه النزعة الإسمانية ّل في القي ۷۰ الاحتمال"69F ً ٍ تجاه أفعال الفاعلين الخاضعين لأشكال أكبر بخصوص الأشكال التي البؤسوية متنوعة من الاستغلال معرفة ّها تدفع إلى ٍ مزيد من الحرص على توصيف ما ّخذها الاستغلال وبخصوص عمليات الحراك. واقع الأمر أن يت ٍ الذي يجعل ُ بالتالي، رفضت ّ أكثر مما تدفع إلى فهم تعقيده وشروط احتماله. استخدام ً حراكا ما غير متوقع مصطلح "غير رسمي" عندما يحيل إلى توصيف تيبولوجيات العمل، وتعبير "حراك غير محتمل" للإشارة إلى نمط ّ الاحتجاج القائم، وذلك لاقتناعي بأن هذين المصطلحين خاليان من القيمة الاستكشافية. ً في تاريخ نضالات عالم العمل اللبناني إحدى ّ ٌ ه لأمر ذو دلالة أن تحمل لواء أحد الاحتجاجات الأكثر رمزية كما أن ً . ّ هكذا نرى أن تهميش سبل الاحتجاج والفعل ـ للوهلة الأولى ـ بين الأجراء اللبنانيين الشرائح الأكثر هشاشة الجماعي لا يتعلق بالضرورة بـ"تهميش" قوة العمل. ٍ ة الألف، بل أمام ظاهرة ٍ تنتشر ـ بدرجات متباينة ـ في مجمل البلدان التي تتبن ً ى اقتصادا ّ نحن لسنا هنا أمام " ٍ استثناء لبناني" ّ للمر ٦۷ ً ليبراليا. في ّ هذا الصدد، يتحدث روبير كاستيل عن "مأسسة عدم الاستقرار"، في حين يقترح غي ستاندينغ غي Guy Standing ل" ( class-in-the-making" بوصفه إليه النظر Robert Castel, « Au-delà du salariat ou en :انظر . )التشك قيد طبقة ّ « précariat du institutionnalisation'L ? emploi'l de deçà) روبير كاستيل، "ما وراء العمل بأجر أم أمام الشغل؟ مأسسة عدم الاستقرار"، ورد في: solidarité la Repenser ,).dir (Paugam Serge) سيرج بوغام (إشراف)، إعادة النظر في التضامن)، باريس، المنشورات الجامعية الفرنسية، ۲۰۰۷ ً ؛ انظر أيضا: Precariat the Understanding « ,Standing Guy « Work and Labor through) غي ستاندينغ، "فهم عدم الاستقرار عبر الشغل والعمل")، ورد في: and Development .۹۸۰-۹٦۳ الصفحات ،۲۰۱٤ ،٤٥ العدد ،٥ المجلد ،)والتغيير التنمية (Change٦۸ Paul Bouffartigue, « Quelles bases objectives pour les résistances et les mobilisations de travailleurs « ? informels et/ou précaires) بول بوفارتيغ، "ما هي الأسس الموضوعية لأشكال مقاومة المستخدَ ّ مين غير المثبتين و/ أو غير النظاميين وتحشيداتهم؟")، اليوم الرابع عشر لسوسيولوجيا العمل: هوامش العمل والتشغيل: الأشكال والرهانات والمسارات، CNRS CLERSE) مركز ليل للأبحاث والدراسات / المركز الوطني للأبحاث العلمية)، ليل، جامعة ليل الأولى، حزيران ۲۰۱٤ (الأرشيف المفتوح للعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية - ۰۱۰۹۱۹۲٥). بول بوفارتيغ، "ما هي الأسس الموضوعية لأشكال مقاومة المستخدمين غير المثبتين و/ أو غير النظاميين وتحشيداتهم؟"، مصر ٦۹ سبق ذكره، الصفحة ۱ (نسخة الأرشيف المفتوح للعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية). ۷۰ Annie Collovald, Lilian Mathieu, « Mobilisations improbables et apprentissage :المثال سبيل على انظر « syndical répertoire un'd) آني كولوفال وليليان ماتيو، "تحشيدات غير متوقعة ّ والتمرن على وضع ٍ دليل نقابي")، ورد في Politix) بوليتيكس)، المجلد ،۲ العدد ،۸٦ ،۲۰۰۹ الصفحات .۱٤۳-۱۱۹ 17 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 ٌ ّ سة كهرباء لبنان أن الاستقرار وعدم الاستقرار ِ تظه ّ ر حالة مياومي مؤس ً ترتبط ا ً هما أولا ٌ تصورات ذاتية ارتباط ٌ ضمنها، وثيق ’داخل‘ و’خارج‘ مكان العمل ًا بسياقات العمل والترتيبات بين الفاعلين الذين تكون بينهم علاقة ً نفسه. ا ٌ لأمر مماثل بالنسبة إلى بناء التصورات عن الإنصاف والمحتمل ا ًا وثيق ّ ، وهي تصو ٌ رات ترتبط ارتباط ُظهر هذه الحالة ّ الخاص ّ ر بهذه التصو ّها تتأث رات أثناء المواجهات. ّ غير أن ّ بسياق إنتاجها. ّ أما المطالب، فت ة أن من الأحيان في أوضاع الشعور بالظلم لا يتجلى بالضرورة أثناء النزاعات، بل يمكن أن يعبَّ ّ عاد ّ ٍية ٍ ر عنه في كثير ٍ ٍ كات مطلبية. ّ من دون أن يؤدي ذلك إلى اندلاع ّ تحر ٌ بصدد ماهيّة العمل. فإذا كان من المناسب من وجهة نظر تبقى ملاحظة تحليلية الانفكاك عن مفهومي المركز ٍ ّخذه العمل ً عن الشكل الذي يت ّهما في نهاية المطاف لا ي ً قولان لنا أمورا كثيرة والمحيط في علاقات الأجور، لأن ّ ً ه يبقى صحيح ّ ا أن العمل "الحقيقي" ّ يبقى تصو ًرا اجتماعيًا راسخ الجذور في تأويلات الفاعلين لما ّ محليًا، فإن ’يجب أن يكون عليه‘ العمل. ٍ بعبارات أخرى، وحتى إذا كان ال َ مستخدمون المياومون الذين ذكرتهم هذه المقالة ّه مستقر ّ ، فإن شكل العمل المرغوب يبقى العمل الوظيفي على الملاك. ً وتماما مثلما يبقى يصفون عملهم بأن بالنسبة إلى العمال المياومين الهنود هو الشغل بامتياز والذي ۷۱ "النوكري naukri) "الشغل الدائم على الملاك)70F ً من المكانة الاجتماعية، أو مثلما ً يُنظر إلى "الاستقرار" (استقرار الوظيفة، وبالتالي الشغل على معينة يتيح درجة بالنسبة إلى َ مستخدمي مصنع الصلب والحديد إيسكو EISCO في مصر ۷۲ الملاك والاستقرار الاجتماعي)71F بوصفه "العمل الحقيقي" ّ الوحيد، فإن "التثبيت" (وبالتالي الشغل على الملاك) لا يزال بالنسبة إلى مياومي 72F ً هرباء لبنان يُفهم بوصفه شكلا ّ مؤسسة ك ّ أول للانتماء إلى المجتمع إذ على الملاك ً . ا، يبقى العمل الوظيفي ۷۳ سيصعب على لبرلة سوق العمل وتسليع العمل بأجر ّ مؤس ٍ ً ً أن يجعلاه يختفي. اجتماعية سة مراجع ببليوغرافية Marlène Benquet, « Les raisons de l'action collective : retour sur la mobilisation improbable des salariés d'hypermarchés », dans Sociologie du travail, No. 52, 2010, pp. 305-322. Paul Bouffartigue, « Quelles bases objectives pour les résistances et les mobilisations de travailleurs précaires ou/et informels ?, Quatorzième Journée de la sociologie du travail (JIST) : Les marges du travail et de l'emploi : formes, enjeux, processus, CLERSE CNRS, Lille, Université Lille 1, juin 2014. <halshs-01091925>. Pierre Bourdieu, « Un acte désintéressé est-il possible ? », dans Id., Raisons pratiques. Sur la théorie de l'action, Paris, Éditions du Seuil, 1994, pp. 147-173. دينا مكرم عبيد، « Egypt Revolutionary in Employment Permanent for Quest the and Struggles Labour « ۷۲" ، مصدر سبق ذكره. ً أن تصبح عاملا أرنو كابا، ""ثقافة عدم استقرار؟" ً مياوما في الهند ۷۱ (النضالات العمالية والسعي إلى الوظيفة الدائمة في مصر الثورية)، ورد في: political The ,).ed (Hopkins Nicholas republic Egyptian new the of economy) نيكولاس هوبكنز (إشراف)، الاقتصاد السياسي للجمهورية المصرية الجديدة)، ريجيس كورتيسيرو ودافيد ميلو، "الشعور بالظلم والتسييس في العمل"، مصدر سبق ذكره، الصفحة .۳۲ ۷۳ القاهرة، منشورات الجامعة الأمريكية في القاهرة، قيد الصدور. 18 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 Robert Castel, « Au-delà du salariat ou en deçà de l'emploi ? L'institutionnalisation du précariat », dans Serge Paugam (dir.), Repenser la solidarité, Paris, PUF, 2007. Myriam Catusse, « La question sociale aux marges des soulèvements arabes : leçons libanaises et marocaines », dans Critique internationale, Vol. 4, No. 61, pp. 19-34. Civil Society Knowledge Center (CSKC), « EDL Workers », CSKC, Beyrouth, ديسمبر /الأول كانون ۱۸ بتاريخ دخول آخر [http://cskc.daleel-madani.org/party/edl-workers .[۲۰۱٥ Annie Collovald, Lilian Mathieu, « Mobilisations improbables et apprentissage d'un répertoire syndical », dans Politix, Vol. 2, No. 86,2009, pp. 119-143. Régis Cortesero, David Mélo, « Sentiment d'injustice et politisation au travail », dans Ivan Sainsaulieu, Muriel Surdez (dir.), Sens politique du travail, Paris, Armand Colin, 2012, pp. 29-42. Michael Gilsenan, « Domination as a Social Practice. Patrimonialism in North Lebanon : Arbitrary Power, Desecration and Aesthetics of Violence », dans Critique of Anthropology, Vol. 6, No. 1, 1986, pp. 17-37. Id., « Against Patron-Client Relations », dans Ernest Gellner, John Waterbury (ed.), Patrons and Clients in Mediterranean Societies, London, Duckworth, 1977, pp. 167- 82. Arnold Hottinger, « Zu'ama' and Parties in the Lebanese Crisis of 1958 », dans Middle East Journal, Vol. XV, No. 2, Printemps 1961, pp. 127-140. Id., « Zu'ama' in Historical Perspective », dans Leonard Binder (ed.), Politics in Lebanon, New York, John Wiley & Sons, 1966, pp. 85-105. Eric John Ernest Hobsbawm, Les bandits, Paris, Zone (Éditions la Découverte), 2008 (1969). Michael Johnson, Class & Client in Beirut. The Sunni Muslim Community and the Lebanese State 1840-1985, Londres, Ithaca Press, 1986. Arnaud Kaba, « « Une culture du précariat ? » Devenir ouvrier journalier en Inde », dans Autrepart, Vol. 3, No. 71, 2014, pp. 157-173. مرصد العمل اللبناني، "الميامون في الإدارة العامة والمصالح المستقلة والبلديات. ٌ انتهاك ٌ لحقوق العامل وتجاوز للقوانين"، بيروت، منشورات مرصد العمل اللبناني، تموز/ يوليو .۲۰۱۳ Alessandro Leogrande, Uomini e caporali: viaggio tra i nuovi schiavi nelle campagne del Sud, Milan, Mondadori, 2008. 19 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 Dina Makram-Ebeid, « Labour Struggles and the Quest for Permanent Employment in Revolutionary Egypt », dans Nicholas Hopkins (ed.), The political economy of the new Egyptian republic, Le Caire, American University in Cairo Press.الصدور قيد Louis Mandarino, « De l'injustice à l'action ? Le hic et nunc de l'action collective des travailleurs de Spinneys (Liban) dans une perspective diachronique », dans Amin Allal, Myriam Catusse, Montserrat Emperador Badimon (dir.), Working-class sous قيد الصدور. ,tension Jean-François Médard, « Postface », dans Jean-Louis Briquet, Frédéric Sawicki (dir.), Le clientélisme politique dans les sociétés contemporaines, Paris, PUF, 1998. Franck Mermier, Sabrina Mervin (dir.), Leaders et partisans au Liban, ParisBeyrouth, Karthala, IFPO, IISMM, 2012. Domenico Perrotta, « Vecchi e nuovi mediatori. Storia, geografía ed etnografia del caporalato in agricoltura », dans Meridiana, No. 79,2014, pp. 193-220. Élisabeth Picard, « Une sociologie historique du za'îm libanais », dans Charles Chartouni (dir.), Mélanges en l’honneur de Toufic Touma, Paris, Geuthner, 2001, pp. 157-172. Ivan Sainsaulieu, Muriel Surdez (dir.), « Introduction. Le travail contemporain et ses formes politiques », dans Id. (dir.), Sens politique du travail, Paris, Armand Colin, 2012. Guy Standing, « Understanding the Precariat through Labor and Work », dans Development and Change, Vol. 5, No. 45, 2014, pp. 963-980. Edward Palmer Thompson, The Making of the English Working Class, Harmondsworth, Penguin Books, 1968 (1963). Id., « The Moral Economy of the English Crowd in the Eighteenth Century », dans Past and Present, Vol. 50, No. 1, 1971, pp. 76-136. Bruno Tinel et al., « La sous-traitance comme moyen de subordination réelle de la force de travail », dans Actuel Marx, Vol. 1, No. 41,2007, pp. 153-164. مراجع صحفية ،Al-Akhbar,« Lebanon : Broken Promises Behind Contract Workers Last' Stand » بالإنكليزية، ۱٥ كانون الثاني/ يناير ،۲۰۱٤ /18243node/com.akhbar-al.english://http] آخر دخول بتاريخ ۲۱ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. 20 "De la pérennisation d'un statut précaire à la lutte pour la titularisation : un regard rétrospectif sur la mobilisation des journaliers de l'Électricité du Liban (EDL)." Louis Mandarino| Originally Published June 2016 إل بي سي أوروبا، "توقف الأعمال في شركة NEUC دبّاس للكهرباء، باللغة العربية، ٥ تشرين الأول/ أكتوبر ،۲۰۱٥ http://www.lbceurope.com/news/233305/%D8%AA%D9%88%D9%82%D9%81- %D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84- %D9%81%D9%8A-%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A9-neuc- %D8%AF%D8%A8%D8%A7%D8%B3- ،%D9%84%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A1/ar [آخر دخول بتاريخ ۲۰ كانون الأول/ ديسمبر .۲۰۱٥ L'Orient le jour, RIFAI M., « L’immolation, ou le geste désespéré des journaliers de « EDL’l، باللغة الفرنسية، ۲ تموز/ يوليو ،۲۰۱۳ http://www.lorientlejour.com/article/821908/limmolation-ou-le-geste-desespere-des- html.dedl-journaliers] آخر دخول بتاريخ ۱٥ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. تشرين ٦ ،الفرنسية باللغة ،L'Orient le jour, « Une année noire pour l'Électricité du Liban » http://www.lorientlejour.com/article/904206/une-annee-noire-pour- ،۲۰۱٥ أكتوبر /الأول html.liban-du-electricite] آخر دخول بتاريخ ۱۷ تشرين الأول/ أكتوبر ۲۰۱٥]. باللغة ،Naharnet, « Al-Hayek Says EDL Not a « Barn » Warns Contract Worker » دخول آخر [http://www.naharnet.com/stories/en/143241 ،۲۰۱٤ أغسطس /آب ۱٤ ،الإنكليزية بتاريخ ۱٤ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. National News Agency, « Hayek says EDL's daily workers protest in chaotic method http://nna-leb.gov.lb/en/show- ،۲۰۱٤ أغسطس /آب ۱٤ ،الإنكليزية باللغة ،« دخول آخر [news/31644/Hayek-says-EDL-39-daily-workers-protest-in-chaotic-method بتاريخ ۱٤ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. ،The Daily Star, « EDL Contract Workers Protest Measures Against Sick Employee » http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon- ،۲۰۱٥ ديسمبر /الأول كانون ۲٦ ،الإنكليزية باللغة News/2015/Nov-26/324705-edl-contract-workers-protest-measures-against-sickemployee.ashx?utm_source=Magnet&utm_medium=Entity%20page&utm_campaign tools%20Magnet] =آخر دخول بتاريخ ۱۰ كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٥]. ٦ ،الإنكليزية باللغة ،The Daily Star,« The Secret Deal that Finally Ended the EDL Strike » http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2014/Dec- ،۲۰۱٤ ديسمبر /الأول كانون ۲۱ بتاريخ دخول آخر [06/280106-the-secret-deal-that-finally-ended-the-edl-strike.ashx كانون الأول/ ديسمبر ۲۰۱٤]. /آب ۲٥ ،الإنكليزية باللغة ،The Daily Star,« EDL Workers Scoff at Threat of Firings » http://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2014/Aug- ،۲۰۱٤ أغسطس /الثاني كانون ۳۰ بتاريخ دخول آخر [25/268330-edl-workers-scoff-at-threat-of-firings.ashx يناير ۲۰۱٥]</halshs-01091925>
APA
Mandarino, L. (2016). من استدامة وضع غير ٍ مستقر إلى النضال من أجل التثبيت: نظرة استعادية إلى حراك ٍ المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان.
MLA
Mandarino, Louis. من استدامة وضع غير ٍ مستقر إلى النضال من أجل التثبيت: نظرة استعادية إلى حراك ٍ المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان, 2016.
Harvard
Mandarino, L 2016, من استدامة وضع غير ٍ مستقر إلى النضال من أجل التثبيت: نظرة استعادية إلى حراك ٍ المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان.
Chicago
Mandarino, Louis. من استدامة وضع غير ٍ مستقر إلى النضال من أجل التثبيت: نظرة استعادية إلى حراك ٍ المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان. 2016