تسبب انفجار وتدمير بيروت في ٤ أغسطس/آب ٢٠٢٠ في مقتل أكثر من ٢٠٠ شخصا، وأكثر من ٦٥٠٠ جريح، وتدمير منازل أكثر من ٣٠٠ ألف أسرة.
يقدّم هذا الرسم البياني لمحةً عامةً عن التحرّكات الإجتماعية، القرارات السياسية، والاستجابات الأمنية للدولة بعد الانفجار في مرفأ بيروت، بين ٤ أغسطس/آب و٣١ أغسطس/آب ٢٠٢٠. وهو يسلّط الضوء على ديناميكية التحرّكات الاجتماعية المدنية مقارنةً باستجابة الدولة البطيئة، والتي ركزّت على إقامة حالة الطوارئ، والانتشار الأمني، وقمع المحتجين الذين يطالبون بالمساءلة، والاعتقالات. وكانت القرارات السياسية قليلة ومرتبطة بالتحقيقات الجارية في انفجار بيروت (الذي لم يسفر بعد عن نتائج ملموسة وقت نشر هذا الرسم البياني في أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٠). ركزت غالبية التحركات الاجتماعية خلال هذه الفترة (٢٤٦ من ٣٥٦) على تقديم التضامن/المساعدة للمتضررين، بالإضافة إلى ٢٦ احتجاجاً للمطالبة بالمساءلة حول الانفجار.
وهذا يؤكد من جديد أن المبادرات المدنية المحلية والوطنية (سواء كانت مجموعات غير رسمية أو منظمات) هي أول المستجيبين على الأرض لتقديم المساعدات والإغاثة في أعقاب أزمة إنسانية.